قرأت الخبز الحافي و كانت جيدة جدا و صادمة فدفعني الفضول لقراءة الشطار لأعرف كيف حدث له هذا التحول من متشرد صعلوك إلى هذا الكاتب الذي يفيض رقة و عذوبة و كيف عاش حياته بعد ذلك و لكنني صدمت في الجزء الثاني الذي لم يكن على نفس المستوى أبدا.
أما هذا الجزء الأخير الذي ما قرأته إلا لإتمام مجموعة السيرة الذاتية المثيرة للعجب فقد كان أقلهم مستو. فهو يعرض فيه بورتريهات لشخصيات في حياته سواء أيام الصعلكة أو بعدها و التي كان فيها صعلوكا أيضا و متشردا و لكن بمظهر المثقف و الصعلكة كامنة في الداخل كطابع طبعه الزمن على روحه و لم يستطع أن يفارقه.