أرض البرتقال الحزين > مراجعات رواية أرض البرتقال الحزين > مراجعة Rudina K Yasin

أرض البرتقال الحزين - غسان كنفاني
تحميل الكتاب

أرض البرتقال الحزين

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الكتاب رقم 67/2023

ارض البرتقال الحزين

غسان كنفاني

"تريد أن تعرف جريمتي؟ هل يهمك حقاً أن تعرف أم أنت فضولي بريء يا سيدي؟

لقد سكبت دون أن أعي، كل محتويات الحليب فوق رأس موظف وقلت له أنني لا أريد بيع وطني ... في لحظة جنون أم لحظة عقل، لا أدري ... لقد وضعوني في زنزانة سحيقة العمق لكي أقول أنها لحظة جنون ... ولكنني، في تلك الزنزانة، تيقنت أكثر من أية لحظة مضت بأنها كانت لحظة العقل الوحيدة في حياتي كلها"

"قد وضعوني في زنزانةٍ سحيقة العمق لكي أقول أنها لحظة جنون ولكني، في تلك الزنزانة تيقنت أكثر من أية لحظة مضت بأنها كانت لحظة العقل الوحيدة في حياتي كلها"

"كلام الجرائد لا ينفع يا بني ، فهم أولئك الذين يكتبون في الجرائد يجلسون في مقاعد مريحة وفي غرف واسعة فيها صور وفيها مدفأة ثم يكتبون عن فلسطين وعن حرب فلسطين، وهم لم يسمعوا طلقة واحدة في حياتهم كلها، ولو سمعوا اذن، لهربوا الى حيث لا أدري. يا بني فلسطين ضاعت لسبب بسيط جداً، كانوا يريدون منا -نحن الجنود- أن نتصرف على طريقة واحدة، أن ننهض إذا قالوا انهض، و أن ننام إذا قالوا نم، و أن نتحمس ساعة يريدون منا أن نتحمس، و أن نهرب ساعة يريدوننا أن نهرب.. وهكذا إلى أن وقعت المأساة، و هم أنفسهم لا يعرفون متى وقعت!”

1. أرَض البرتقال الحزين هيَ أرض الفلسطينيّ التي يحرثهاو يحصدها بعرقه، بحثا عن وطنيته فهي وطنه ! هي ارض الفاكهة الفلسطينية ، بمختلف أوجه المأساة اليومية والموسمية ، بكل ألوان التشرد واللجوء ، .. الفاكهة التي أضحى البرتقال رمزاً لها في ذروة الألم ، حيث تنخرط " أشكالها " في محاولة المحتل التففن في تعذيبه ومن ثم التمثيل بجثث قصته ، و" ألوانها " في تلك الغيوم الرمادية فوقها ، " ومواسمها " المتشابكة خريفاً في ذبولها ، وصيفاً في شدة حرهاوجفاف أفقها ، وشتاءً في مطرِها الحمضي الموجع ، ومن ثم يأتي الربيع متربّعاً على منصة الوهن ، تنخرط كلها ليأتينا البرتقال عنواناً لها بمذاق الوجَع .

2. ارض البرتقال الحزين مجموعة قصصية صدرت أول طبعات الرواية أرض البرتقال الحزين عام 1962م، بعدد صفحات صغير 80 صفحة وتناولت أحداث القضية الفلسطينية كما عاشها غسان نفسه من خلال احاديث الاجداد او من عاصر النكبة ومشاهد من مدينة فلسطينية تتعرض للتهجير والاستهداف من قبل العصابات الصهيونية، حاول كنفاني في أرض البرتقال الحزين نقل صورة الفلسطيني الذي يُواجه عدو مُدجج بالسلاح ويُهدد من لا يَرضخ له ويستسلم بالقتل والتنكيل، يقول كنفاني في روايته أرض البرتقال الحزين واصفاً مشهد الخروج من القرية التي تعرضت لهجوم الصهاينة:"كان الجو غائماً بعض الشيء، وإحساس بارد يفرض نفسه على جسدي، كان رياض جالساً بهدوء شديد، رافعاً ساقيّه إلى ما فوق حافة القفص، ومتكئاً بظهره على الأمتعة ومُحدقاً في السماء.. وكنت أنا جالساً بصمت، واضعاً ذقني بين ركبتيّ وطاوياً فوقهما ذراعيّ.. وحقول البرتقال تتوالى على الطريق.. وشعور بالخوف يتآكلنا جميعاً.. والسيارة تصعد لاهثة فوق التراب الندي.. وطلقات بعيدة كأنها تحية الوداع".

3. تكون هذه المجموعة القصصية من ثماني فصول، كل فصل يحكي قصة مختلفة، وتحمل هذه القصص الأسماء الآتية: قصة أبعد من الحدود . قصة الأفق وراء البوابة. قصة السلاح المحرم. قصص ثلاث أوراق من فلسطين (ورقة من الرملة، ورقة من طيرة، ورقة من غزة) قصة الأخضر والأحمر. قصة أرض البرتقال الحزين. قصة قتيل الموصل. قصة لا شيء.

4. طرح الكاتب مجموعة من القضايا التي تخص الوطن :

• أمر اعتقال المواطنين بدون وجه حق، وتهجيرهم، حتى أن صاحب الأرض يُطرد منها ليصبح مجرد لاجئ في أراضٍ أخرى، ومن يعترض على هذا المصير إما ينتهي به الأمر بطلقة رصاص تخترق جسده، أو معتقلًا بين القضبان.

• مراحل النكبة وتصوير بعض المشاهد منها مثل النزوح عن يافا وعكا والوصول إلى صيدا، فيقول الكاتب في خضم هذا الأمر: “كُنتُم مكومين هناك، بعيدين عن طفولتكم كما كُنتُم بعيدين عن أرض البرتقال…البرتقال الذي قال لنا فلاحٌ كان يزرعه ثم خرج إنه يذبل إذا ما تغيرت اليد التي تتعهدهُ بالماء”، في كل قصة يرويها الكاتب تأتي أخرى لتنافسها في مأساتها، لتخبرنا بأنها أكثر من سابقتها حزنًا وبؤسًا.

• القضية الفلسطينية من منظور المقاومة، كما أنه قام بعمل إسقاطي على رد فعل الوطن العربي تجاه ما يحدث في فلسطين، ففي قصة السلاح والمجرم يصور لنا الكاتب بعض الشخصيات والتي ترمز كلًا منها إلى أمر مختلف، فمثلًا أبو علي رمز المقاومة الفلسطينية والذي يختطف السلاح من أحد الجنود الإسرائيليين، ثم يأتي اثنان من الجنود واحد مصري والآخر سوري ويختطفان منه السلاح ويتركانه ليلقى مصيره بين أيدي الصهاينة، هذان الجنديان هما رمز سكوت الدول العربية عما يحدث في الأراضي الفلسطينية.

• وضع غسان الكنفاني في كل قصة من مجموعته القصصية أرض البرتقال الحزين العديد والعديد من الإسقاطات ليطرح من خلالها العديد من القضايا الإنسانية في إطار قصصي باستخدام بعض شخصيات قصصه

• "أبعد من الحدود" ألقى فيه خطابا عن كيف يتحول الإنسان إلى حالة ذات قيمة تجارية وسياحية وزعامية خطبته حكت عن اللاجئين ومن أضاع حقوقهم وتكالب عليهم. أقتبس منها " يقول لنفسه بصوت منخفض :أية حياة هذه ! الموت أفضل. ثم مع الأيام يبدأ بالصراخ:أية حياة هذه!الموت أفضل. والصراخ يا سيدي عدوى ، فإذا الجميع يصرخ دفعة واحدة :أية حياة هذه!الموت أفضل. ولأن الناس عادة لا يحبون الموت كثيرا فلا بد أن يفكر بأمر آخر.

• ا قصة السلاح المحرم وأظنها الأجمل احتوت على رمزية مذهلة ابطالها ابو علي والضباع والبيت والبندقية وجمهور من الناس! خنقوه لابو علي والضباع استباحت بيته ومركز حماية القرية وأهله شردوا ! وفي ضياع صوته قال لهم :لسوف نموت جميعا ، اتركاني!.

• لخص وضعا صعبا في رواية الرملة بقوله:"هنالك بعض القادة المخلصين ولكن ماذا يستطيع الواحد منهم أن يفعل لوحده ؟ ماذا يستطيع أن يفعل ملاك سقط فجأة إلى جهنم وعلقت جناحاه في براثين الشياطين " وحكى قصة ابراهيم ابو دية وسرور برهم واخيرا قال أن المسؤولين لم يحافظوا على أبطالهم .حكى تاريخا إلى اليوم نراه الوطن يدفن أبطاله ويظل يجوب في فوضى ولا أحد يملأ المكان الذي خلفه الشهداء كانت الفوضى آنذاك في حيفا لكننا لم نتعلم من حيفا فاتسع المكان ليشمل فلسطين كلها.

• " واخير: جزارون هكذا قالوا وأي نوع من المحاربين يريدون؟ محاربون يلبسون المعاطف البيضاء ويردون على الجرائم اليهودية بابتسامات عذاب؟ أم يريدوننا أن نحارب بمحاضر جلسات جامعة الدول العربية" كانت هذا الاقتباس بشأن موضوع فلسطينيين قاتلوا يهود بفؤوسهم وبقوتهم عندما فجر يهودي قنبلة بحارس المصنع هو ورفاقه . وانتهت المجموعة القصصية بقصة لاشيء عن انهيار عصبي

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق