كـ عادة دوستويفسكي، يصل بعيداً في أعماق مشاعرنا.
رواية يتماهى فيها إحساس الحب مع شعور أعلى بالوحدة و له الغلبة في نهاية الأمر.
أخذني خيالي أو حنيني في بعض الأحيان إلى الرغبة بأن تكون ناستينكا، هذه الفتاة السمراء، تحاول خديعة البطل، و أن تكون الرسائل التي تتنظرها من المُستأجر الوسيم، ليست إلا اختباراً لصدق حُب البطل، و أنها في نهاية المطاف هي من أحبته قبل أن يُحبها، أما قصة المستأجر ما هي إلا رد على روعة كلام و حوار البطل، كما وصفته بأنه رائع الكلام كـ كتاب.
الحقيقة تأبى أن تكون كم نشتهي، المُستأجر الشاب يعود، ناستينكا تنسل من بين ذراعي البطل و تذهب إلى المستأجر، تُمسك يده و يُترك البطل وحيداً، هناك أمام القناة المائية, كما كان وحيداً في البداية..