وكسة الشاويش > مراجعات رواية وكسة الشاويش > مراجعة محمد الرزاز Mohammed Elrazzaz

وكسة الشاويش - كمال رحيم
تحميل الكتاب

وكسة الشاويش

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

"بورسعيد في ذلك الوقت (أوائل الستينيات) كانت في عز بهائها…تجارة وتوكيلات وبواخر تجتاز القناة، والليل كما النهار ضوء وحركة، وطليان وجريج وأرمن وأفندية وأولاد بلد، فضلاً عن نسيم بورسعيد المعبأ باليود ورائحة البحر أو بيوت كوبّانية القناة ذات البواكي والترسينات الخشب، والمبنى العتيق ذات القباب الذي تدار منه الملاحة وكل القناة. (…) بورسعيد كانت حلوة في ذلك الزمن ولا تُلام إذا تغندرت وأخرجت لسانها للبلدان المطلة على ساحل المتوسط." - وكسة الشاويش للراحل كمال رحيّم 🇪🇬

منذ الصفحات الأولى يزج بنا رحيّم في لغز يستهلّه بمشهد مثير يتكشف على مدار الرواية عن تفاصيل هي عين الصدمة، وعن خِسَّة إنسانية تتماهى بامتياز مع حياة اجتماعية ظاهرها الاستسلام لوتيرة حياة روتينية وباطنها انحطاط دمّر أسرة بأكملها من الداخل.

بورسعيد في أوائل الستينيات مدينة كوزموبوليتانية تحمل مفاتيح مستقبل واعد وتهب فرصاً لكل من يأتيها راجياً، إذ تحتضن القريب والبعيد. هنا يعيش الشاويش طيب القلب، لا يرجو من الدنيا سوى سقف الكفاية لأسرته، غير مدرك لخيانة زوجته التي دبرت للتخلص منه من أجل الظفر بزوج أيسر حالاً وأثقل جيباً.

يكتشف الابن المخطط فيخطط للابتعاد أولاً، ثم الانتقام بعد أن عجز عن تجاوز الصدمة ولم يسلم من تداعياتها على حياته، فتتطور الأحداث نحو الكارثة المحققة التي تحمل أصداء من ملحمة هاملت في إطار مصري خالص. كعادته، برع رحيّم في استعراض تيار الوعي لأبطال رواياته، جاعلاً من القارئ شاهداً مباشراً على الدوافع والمسببات التي تسبق الحوادث والنهايات.

#Camel_bookreviews

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق