بيت القبطية > مراجعات رواية بيت القبطية > مراجعة ماجد رمضان

بيت القبطية - أشرف العشماوي
تحميل الكتاب

بيت القبطية

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

يحاولُ الكاتب أشرف العشماوي تعريفَ القارئ على سياق الأحداث في روايته "بيت القبطيّة" قبل قراءتها، من خلال عرضه لقولٍ مأثور للكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو: «لا يوجد مكان لحفظ السرّ أفضل من رواية غير مكتملة».

تستعرضُ الرواية النوازع الشرّيرة الآثمة في النفوس البشريّة، حيث يلعبُ هاجس الدّين وتحميله كلّ الذنوب والترهيب، الدورَ البطوليّ في التحفيز الإيقاعيّ للعواقب الدراماتيكيّة التي تقع في المجتمعات المؤهّلة لهذا الصراع. فالمكان هو بيئة متواضعة في قرية صغيرة قرية تتجسد فيها كل العورات، تُقسم إلى طرفين، في أقصى الطرف الشماليّ، فيها تشرئب الكنيسة بأجراسها وصلبانها، التي تدعو للمحبّة والفضيلة، وفي أقصى الطرف الجنوبيّ ينتصب الجامع بأعمدته التي حفرت عليها آياتٌ سماويّة مقدّسة تحثّ على الخير والتضحية.

مفهوم التعصّب السائد في هذه القرية النائية "الطايعة التائهة"، هو المفهوم الذي يهدّ بلداناً كثيرة ويدفع أمماً للتناحر والحروب، بإيعاز من الجهل والتعصّب الأعمى، الذي نهت عنه كلّ الأديان من دون استثناء.

بلدة ضيّقة منغلقة على نفسها ودمويّتها، لا دواء لداء الصرع الذي يعشش فيها، ولا حلّ للمقت المريب الذي توغّل في أعماقها وبيوتها وجدرانها وأزقّتها وبائعيها ونسائها قبل رجالها، حتى بات منتشراً كعدوى الطاعون.

الرواية لم تحفل بعناصر الجذب الضروريّة لشدّ حواس القارئ إلّا في بدايتها، حيث يشعر المتلقّي بتفاصيل البيئة القرويّة فيها، وينتقل إليها بلا تعب، ولكنّها تفقد رحيق الإثارة، بسبب الانفعال المبالغ في وصف الأحداث العنيفة التي تتوالى فيها،حيث قام بجمع جميع شرور النفس في هذه القرية من قتل وسرقة واغتصاب وهتك عرض وترويع وظلم وجرائم الثأر وانتهاك لحرية الأفراد وتزييف وتزوير للانتخابات وتسلط السلطات الأمنية والديكتاتورية السياسية وفساد المسئولين واستغلال السلطة لتحقيق المكاسب والامتيازات، والافتعال في وصف الحبكة التي التي تفسر الأحداث.مع عدم استكمال بناء الشخصيات ماعدا نادر وكيل النيابةوهدى القبطية.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق