كان لأم كلثوم كلمة البداية، تلك السيدة التي كانت في نظر فرديناند غريبة وتطلق الآهات بغير ألم، وكانت دائما المحرك في حياته، صاحبته في باريس وقادته لمصر وصبرته على فجيعته وأنقذته في النهاية من ورطته.
بين فرديناند لوجرون الخباز الصغير، والشيف فريد المصري وحكاية أم كلثوم المختلقة أخذنا ماجد أوشي في رحلة على ثلاثة قضبان متوازية، أضفى وجود داليدا مسحة من جمال مصحوب بالشجن لا يشعر به إلا من عاصر داليدا وأحبها وامتلأ قلبه بالحزن عليها عند الرحيل.
مشاهد الحبس والحجز كان وصفها ولا أروع، صدقتها جدا وتأثرت بها جدا جدا.
اللغة رائعة، سلسة وسهلة تجعل القارئ لا يمل ولا يكل من القراءة.
سعيدة بكون العمل الأول بمثل هذه الروعة، وإلى أعمال أجمل قادمة.