"المعرفة أكثر مكراً من الشياطين وأكثر تدنيساً، فقد يغفر المؤمنون لمن يقتل كاهناً، لكنهم لا يغفرون أبداً لِمن يُشَكِّك في معتقدات كاهنهم." - جزر القرنفل للكاتب اللبناني محمد طرزي 🇱🇧
قرأت هذه الرواية التاريخية بترشيح من العزيزة هبة عبد الوهاب، واستمتعت بهذا الفصل الشيق من تاريخ الشرق الأوسط وشرق أفريقيا، وتحديداً قصة النفوذ العُماني في زنجبار وغيرها من جزر ومدن الساحل الشرقي لأفريقيا، والتي شهدت تلاقحاً ثقافياً وحضارياً بين العرب والهنود والفرس والأفارقة، قبل أن تترصّدهم قوى الاستعمار الأوروبية طمعاً في ثروات البهار والتوابل والبخور والمر وغيرها من الموارد.
كان الحظ قد أسعدني بزيارة زنجبار قبل نحو عام ونصف، حيث زرت مزارع التوابل وقصر العجائب والحصون البرتغالية والأسواق العامرة، وسمعت عن المرأة الوحيدة التي حكمت الجزيرة، وهي أميرة من الأسرة الحاكمة في عُمان، إلا أن الفرصة لم تسنح للتعرف على سيرتها إلى أن قرأت هذه الرواية التي استندت إلى مُذكّرات ومراسلات تشمل تلك الخاصة بالسفير البريطاني الذي جسّد سياسة بلاده: فَرِّق تَسُد.
#Camel_bookreviews