انهيت هذا الكتاب وأنا أتأمل يوماً يرفع فيه عن كاهل الأمهات الفلسطينيات ثقل الإباء والشمم والفخر والانتصار والقضايا كلها، ويصبحن احرارا في حب ابنائهن وانفسهن، في الخوف على من يحببن والتسليم لغريزة حمايتهم، في ترف الحياة الطبيعية التي يموت فيها كل جيل بدوره، ننعي اهالينا ونحزن عليهم ونشتاقهم ويبقى لنا منهم ذكريات وضحكات وحب، وينعينا ابناؤنا وبناتنا بحزن محدود ونترك لهم ارثا غير معقد لا يحني الظهر ولا يفطر القلب.