بلال فضل هنا يكتب الحياة بكل عبلها وحلوها، بكل مرارتها وسكرها الشحيح.. ففي صيغة سردية تتوقف هنا وهناك في رحلة البدايات في عالم الصحافة، نكتشف أنها ليست سيرة فردية تماما، بل تحمل في باطنها حال البلاد والعباد والصحافة والثقافة والسياسة في آخريات فترة التسعينيات الثقيلة. الممتع في الأمر أنك أثناء القراءة لا تشعر بهذا الاتصال بين الخاص والعام، بل ينساب إليك في نعومة مشاغبة كما هو الحال في كتابات بلال فضل دوما.
باختصار، ستخرج مع نهاية الكتاب بأنك أيضاً خضت رحلة مركبة ومرتبكة، لكنها أبدا لم تكن مملة.