لكنهم لا يتحدثون عن الأمّ أبداً.
حين يتحدثون عنها، فإمّا أن تكون معنفةً، وإما أن يتحدثوا في شؤون تحديد النسل، إما أن يكون زوجها وحشاً، وإما أن يكون مقامراً أو مدمناً أو مغتصباً لكي يتحدّثون عن حريّتها.
حريتها فعلاً في أن تعيش. على الرجل أن يتصرف بشكلٍ يكسر الحلقة الطبيعيّة -الأب والابن والأم- لكي تعود الأم إلى إنسانيّاتها بنظر الجميع وحتى بنظر نفسها،
حتى تخرج من دوّامة القداسة، ويعود لها الحق في أن تجرّب وتُخطئ، تُحبّ وتنتشي.
لطالما ظلّت هذه الدائرة تعمل، فإن الأم تبقى تعبّئ وظيفة الضلع الثالث في المثلث الشهير-الأب -الأبن والروح القدس.