"لماذا نحن فقراء مع أننا من أصل عريق؟ ولماذا بعض الناس أثرياء مع أنهم من أصل وضيع؟"
من أسطورة كانت تروى للعم خيري في صغره ، ردًا على تساؤل كان طرحه ، بدأت تبزغ في عقله فكرة كتابتها والتي مرت بتحولات عديدة ، لتنتهي برواية (بغلة العرش). استمد العم خيري الواقعية في الحكاية من الواقع بفساده الظاهر وتلوثه الموحش.
قد تبدو للوهلة الأولى إنها رواية ممتعة ولكنها بتحمل في طياتها الكثير من الإشارات عن طبيعة هذه الفترة (السبعينات والتسعينات) الفساد وانتشاره وكيف توغله في النفوس بهذه الدرجة البشعة.
في كل عام ، مع ليلة القدر ، كانت تأتي بغلة العرش محملة بالكنوز لصاحب النصيب من أهل القرية ، ولكن كان هناك شرط ليحصل عليها. وفي رأي العم خيري كات يقصد بهذا الشرط أنها ثروة محملة بالفساد.
يستيقظ أهل القرية بعد انتظار وتلهف ، على رؤية أحد من أهل القرية ، كان فقيرًا معدمًا ، ليصبح من أهل الثراء وذوي المناصب ، ففي يومًا يتجمع بعض من أهلها على المصطبة يوم ليلة القدر ، كل واحد بيحكي ويقول لماذا أريد البغلة وهذا الحديث ، ليس حديث عادي لكن من ورائه بيتم الكشف عن الفساد إلي كان موجود.
أنتباني الملل قليلًا في بعض صفحاتها ، بسبب طول السرد والحديث ولكنها قصة جميلة وطريقة كتابتها مختلفة.