ربما هى رواية عن أحمد بن طولون وحلمه ومدينته ومسجده لكنها فى حقيقتها رواية عن التعلق والعجز قرينان جديدان اكتشفتهما بين السطور.. تماما كالليل والنهار والحياة والموت يتعاقبان دون توقف وندور نحن بينهما نحن جميعا ليس فقط أبطال الحكايات الثلاث... أنس وميسون.. أحمد.. سعيد.. عائشة وعبد الرحمن.
البداية دوما من التعلق يغمرنا حب الذات فنتعلق بالانتقام.. الحب.. الحلم.. الولد ..المجد.. المغامرة.. الأرض.. الإرث القديم.. الأب.. الذهب. نتعلق وندور بيقين أن ما نريد سنملكه مهما حدث وأننا حتما سنخرق السماء.. ندور فنسقط فى بئر العجز ندرك حقيقتنا الفارغة وتفاهة الحياة وأن الوصول لو قدر لنا فهى مشيئة الله الغالبة أو هى سهام الخسارة تخرق القلوب فى الحالتين لن نفهم إلا بعد أن نذق العجز.
شكرا د. ريم بسيونى على رواية بمعنى جديد للتاريخ وبمنظور مختلف للحياة.