القطائع هي اللقاء الرابع بيني و بين ساحرة الهرم بحنس أو دكتور ريم بسيوني التي ربما تعلمت سحر الأقدمين فصاغته لنا أسطر و كلمات. هذا اللقاء غير كل لقاء مضي... أبكتني، و أرهقتني، و قطعت أنفاسي. هذه رواية لا تشبه أي شيء أعرفه. ٧٠٠ صفحة خالية من الملل بريئة من الإطناب و الحشو المزعج. و من طريق سهل مستقيم شقت لوحتها الفنية الرائعة تلك. تلك الرواية هي جذوة نار ألقيت في صدري فأشعلت كل الشجن و الحنين لماضٍ جميل ولي و اندثر فكأنني كنت مع ابن طولون لما جاء لمصر و كأنني كنت أمشي بجواره في الأسواق... تمنيت لو أنني أنس... أو سعيد 😢
تمنيت لو أزور بحنس فأسألها عن السر الذي أفضي الأقدمين به إليها بكيت لما غدر العباس بأبيه و بكيت لما مات أحمد و بكيت و بكيت لما مات الحلم و انهارات الأماني عشت في الرواية بصدق كأنها تقنية سابقة لأوانها حتي أنني نسيت التاريخ الذي قرأته و كنت أدعو الله ألا يمكن قاسم الخرساني من هدم المسجد و كأنني لم أري المسجد بعيني و لا عاينته... ريم بسيوني هي الأستاذة و الملهمة و هي الساحرة و العارفة بسر الأقدمين ربما هي بحنس نفسها نصف إنسان و نصف ملاك.
شكرا ريم بسيوني علي أجمل ٧٠٠ صفحة قرأتهم في حياتي كلها
و شكرا لسيدتي الجميلة نشوي الحوفي مديرة النشر بدار مصر ❤️