"عندما يراني الناس مرتدياً الأسود، يظنون أنني في حالة حداد، ونتيجة التعاطف مع حالتي، لا يسببون لي المزيد من الحزن."
رواية "السيد فاليري" هي أول حكاية من سلسلة الحي للكاتب البرتغالي "غونزالو تافاريس"، تلك السلسلة التي تستلهم من شخصيات حقيقية من كتاب وشعراء ومفكرين وتحولهم إلى شخصيات بداخل حي واحد لهم طباع غريبة، وأفكار أغرب، وعندما تقرأ القصص وتستعجب، هناك مقال مُلحق بالرواية مهم لفهم كل هذا العبث.
الحكايات كانت ساخرة وطريفة، والسيد فاليري ستقع في حب طبائعه المُربكة، هو يهتم أحياناً بآراء الناس إلى الدرجة التي تجعله يعتمر قبعة بشكل قوي حتى تكاد تلمس ذقنه، ولكنه في نفس الوقت قد لا يبالي بآرائهم في شيء ويتركهم ويذهب غير عابئاً بأي شيء سيقولوه، من أجمل اللحظات في الرواية تلك التي يحاول فيها السيد فاليري منطقة أفكاره مهما كانت ساذجة وسخيفة.
جميلة وينصح بها.