أرض الغربان > مراجعات رواية أرض الغربان > مراجعة Zizi

أرض الغربان - أحمد عصام الدين
تحميل الكتاب

أرض الغربان

تأليف (تأليف) 4.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

رواية: أرض الغربان

تأليف: أحمد عصام الدين

دار النشر: كيان للنشر والتوزيع

عدد الصفحات:١٦٨صفحة

«الخوف غراب أسود يحلق فوق رءوسنا طوال الوقت، غراب إذا رأى إنساناً مستسلما له، يكثر من النعيق، والتحليق فوق رأسه، وإذا تحداه إنسان، يدرك مدى ضعفه، ويبحث عن غيره ليخيفه.«

*رواية فلسفية اعتمدت على الرمزية، رحلة فارس العمرية وتمثيل كل مرحلة بلون قميص معبر عنها، رمز الغراب الأسود الذي يظهر عند الشعور بالخوف، هو رمز التعاسة والتشاؤم والموت ! ولعل الكاتب استلهم فكرة وجود هذا الطائر في روايته من القصة الإلهية للغراب فأول ما تعلمناه من هذا الطائر الغامض هو دفنه لأخيه.

*مدينة الظلام:-هي ماضيك، تضيء بمصباحك ما تريد رؤيته وتتجاهل ما تحاول الهرب منه، ورغم الحزن الذي تعود به منها، فأنت تعود دائماً إليها، ويأخذك الحنين والشوق إلى ذكرياتك إلى أناس رحلوا عنك، هاجر إليها أحبابك، أصدقاءك، والديك.

*الشاطئ:-الشاطئ دائماً مضاء، نرى عيوبه قبل مزاياه، نظرات الخوف قبل الابتسامات، الكارهين قبل المحبين، ونظن أن الراحلين عن شواطئنا قد أخذوا معهم سعادتنا، راحتنا.

*البحر:وهو ما نطلب منه أمنياتنا نأمل أن يعطينا كنوزه الذهب والفضة ونتخيل ونحلم ولكنه يعطينا أشياء أخرى، قد لا نفهم قيمتها الآن لكنها بالتأكيد كنزنا الذي نحتاجه، لايوجد وسيط بيننا وبينه.

كما أن كل شخصية في هذه الرواية كان لها نصيب من اسمها

_فارس:-وهو بطل الرواية، هو الملك، هو فارس المعركة،يخوض معركته مع نفسه،فهل يكون هذا الفارس ذا القميص الأصفر شاره الخمر كوالده، أم هذا الفارس ذا القميص الأبيض مفتول العضلات طويل الشعر ومربي ذقنه، أم ذاك الفارس العجوز صاحب القميص الرمادي الذي أصبح ملك غني على حساب الناس وظلمهم وسرقتهم.

_الجد حكيم :_وهو وعي الإنسان، هو ذاك العجوز الطيب الحكيم، قد يغرق الإنسان في بحور الأوهام ولكنه وعيه الذي لا يتركه بل يصرخ ويحذر ويدله على الطريق الصحيح.

_حرية :- هي حريتنا التي نمتلكها ولكننا نتركها، نهمشها، نسعى وراء اهواءنا وأنانيتنا، ننتشي بالرغبة الفاتنة المثيرة وتقيدنا بأصفاد الضعف إلى حائط اليأس.

_أيوب :- وهو مستلهم بصبره من صبر النبى أيوب عليه السلام، فأيوب هنا رجل صالح تزوج بامرأة تركها زوجها مدجعة بالفقر هي وابنها، أحبهما وأحب ولدها كما لو كان ابنه من لحمه ودمه، وفي المقابل يتمرد فارس، يحدثه بالعم أيوب، يتعطش لكلمة بابا منه ولكنه لا يناوله إياها.

_خالد:-هو الخالد النابض بالحياة مفتول العضلات، صاحب القوة الراغب دوماً في حياة الشباب.

_حياة:هي الرغبة في الحياة والابحار والركوض بعيداً عن الظلام بفستانها الابيض ووردها الابيض وعذوبتها وهي التي اختتم بها الكاتب روايته.

ليكتب في النهاية :

❞ «تلقي شِباكك في البحرِ، وتنتظر يتوقَّف جسدَك عن الحركة، ولا يتوقف عقلك عن التفكير تتوقع أن تلتقِط الشِّباك كنزًا، تحلم، تتخيل، تتفاءل، وتبتهج وتعود شِباكك بزجاجة بها أوراق صفراء ظلَّت حبيسة داخلها لأيام، وربما لأعوام كافحَتْ أمواجًا، وصارعت رياحًا، وهربت من أفواه حيتان هائلة؛ حتى وصلت إليك. تنظر للزجاجة باشمئزاز، تدرك أنك قد خلقت آمالا زائفة، وأن اللوحات التي رسمها خيالك ليس لها وجود في واقع لم يتقن فن الرسم أبدآ، تدس أصابعك في فوهة الزجاجة، تخرج الأوراق، تسألها:

_ لماذا_دونا عن سكان العالم _علقت بشباكي أنا؟

تجيبك الأوراق:

_ لأن القدر قد كتب لك أن تقرأني قبل أن يتعلم من كتبني كيف يكتب«

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق