في مزج أخاذ بين الواقع والخيال تتحرك هذه الرواية علي خلفية اقتحام الانجليز للإسكندرية في بداية احتلالهم لمصر.
المتعة العظيمة لابد وأن يعقبها ألم كبير.
سعيد الذي تاه أثناء التنزه ، وعندما عاد إلي الشاطئ لم يجد سفينته ، لكنه وجد محمود ، صديقه الذي لم يشعر معه بغربة المكان وافتقاد الأهل.
بدأت هجمات الانجليز من البحر ، وعندما بدأ جيش عرابي يرد صرخ الولد محمود " عرابي جدع ، عرابي جدع " ثم هرول ناحية القلعه ، انتظره سعيد أن يأتي يوماً كاملاً ولما لم يعد ذهب إليه فلم يجد له أثر ، وبدأت حكاية جديدة مع سعيد.
وإن كانت الحرب ملعونة لأنها تأخذ منا أحبابنا وتغمرنا المشاعر بالحزن والقهر ، ولكن حتي الحزن يخف مع الوقت.
تتضافر الحكايات هنا بلغة سحرية جذابة ، تتداخل فيها شخصيات العمل علي تقاطعها لتصنع مزيجاً تاريخياً اجتماعياً ممتعاً رغم عدد الصفحات القليل.
إن الاموات يحتاجوننا كما نحتاجهم ، إن لم نوافهم بالسؤال يثقلهم الحزن وتركبهم الوحشة.