كتاب مؤلم على الرغم من قلّة صفحاته، لا أعلم كيف تكون قصص غسان كنفاني قادرة على لمس القلب والروح معًا إلى هذا الحد.
"الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات"
وأكثر ما أثّر بي هي صفحة ٧٧ لعُمق ما قرأته بها وهو كالتالي:
أتعرفين ما هو الوطن يا صفية؟ الوطن هو ألا يحدث ذلك كله، فلسطين التي هي أكثر من ذاكرة، أكثر من ريشة طاووس، أكثر من ولد، أكثر من خرابيش قلم رصاص على جدار السلم. ماهي فلسطين بالنسبة لخالد؟ إنه لا يعرف المزهرية، ولا الصورة، ولا
السلم ولا الحليصة ولا خلدون، ومع ذلك فهي بالنسبة له جديرة بأن يحمل المرء المرء السلاح ويموت في سبيلها، وبالنسبة لنا، أنت وأنا، مجرد تفتيش عن شيء تحت غبار الذاكرة، وانظري ماذا وجدنا تحت ذلك الغبار .. غبارا جديدًا أيضا!