علي وصفية - قصة حب وحرب > مراجعات رواية علي وصفية - قصة حب وحرب > مراجعة Hadeer Hany

علي وصفية - قصة حب وحرب - محمد توفيق
تحميل الكتاب

علي وصفية - قصة حب وحرب

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

◾اسم الرواية : علي وصفية "قصة حب وحرب"

◾اسم الكاتب : محمد توفيق

◾نوع الرواية : رومانسية سياسية تاريخية

◾اصدار عن مؤسسة بتانة للنشر والتوزيع

عدد الصفحات : ٢٣١ صفحة

تصميم الغلاف : عبد الرحمن الصواف

التقييم : ⭐⭐⭐

لكن السؤال الأهم الذي شغل غالبية من يعرفون قصة "علي يوسف" و "صفية السادات" هو: هل كانت "صفية" تستحق ما فعله "علي" من أجلها؟!

واحدة من أشهر قصص الحب وأغربها في القرن العشرين، قصة الزواج الذي هزَّ مصر، زواج ثار على العادات والتقاليد والعُرف وكان القانون قاسماً مشتركاً فيه، انه زواج "علي يوسف" و "صفية السادات".

الشيخ "علي يوسف" صاحب جريدة المؤيد، ولسان الخديوي في الصحافة، صاحب الأربعين عاماً، أما "صفية السادات" فهي كريمة الشيخ "السادات" ابنة الحسب والنسب، الصبية التي تصغر "علي" بنحو عشرين عاماً.

تبدأ الرواية بجلسة في المحكمة لتحديد مدى صحة الزواج الذي تمَّ بين "علي يوسف" و "صفية السادات" دون علم والدها، المحاكمة التي انتظرها جميع المصريين ممَّن يعرفون ولا يعرفون "علي وصفية" لتنقسم الجماهير الي ثلاثة أقسام، بعضهم وقف في صف "علي وصفية" وبعضهم اتَّخذ صف "الشيخ السادات" والبعض وقف على الحياد في انتظار ما ستؤول اليه الأحداث.

والجميع يتساءل هل من الممكن أن تتزوج فتاة دون علم والدها؟ وان كان ذلك ممكناً أين مبدأ التكافؤ في الزواج؟ فكيف لسليلة الحسب والنسب ان تتزوج بمروِّج اشاعات -كما كان يطلق على الصحفيين وقتها- وشخص مشكوش في نسبه؟! لابد وان مناداة (قاسم امين) بتحرير المرأة هو السبب كما قال البعض، ولكن السؤال النهائي هل سينصر القضاء الزوجين؟ ام سيُفرِّق بينهما؟

تستعرض الرواية فترة حرجة من حكم مصر، عودة عرابي من منفاه، صراع الجرائد المصرية والنفاق الصحفي، الخديوي والقصر الملكي والانجليز، حادثة دنشواي ومصطفى كامل، قاسم امين ومناداته بتحرير المرأة، سعد باشا زغلول وثورة ١٩١٩، كلها أحداث ناقشتها الرواية على غرار قصة (على وصفية)، القصة التي هزَّت مصر وشغلت الجميع، وكانت البداية لكثير من القصص المشابهة، فالي أين تؤول نهاية تلك القصة؟!

◾رأيي الشخصي :

في ثاني تجاربي مع قلم الكاتب (محمد توفيق) بعد كتاب (أولياء الكتابة الصالحون) أدركت كون قلمه متميزاً في اختيار الموضوعات التي يتناولها، وروعة دمجه بين التاريخ والدراما والسياسة، لقد ناقش الكاتب قصة حب هزَّت مصر ليس لسبب سوى توقيتها الخاطئ في مجتمع لم يكن مؤمن بعد بحرية المرأة، مجتمع كان يُقدِّس الفوارق الاجتماعية ويعمل على أساسها، لتتحول قصة الحب الي قصة حب وحرب، لقد أدرج الكاتب جزء من رسائل الحبيبين في الرواية، واجزاء من مقالات كُتبت في الجرائد وقتها، كنت اتمنى لو ادخل الكاتب جزء من الخيال في روايته او استعاض عن الكلام المنقول بنصِّه بتلخيص لما جاء في المقال او الرسائل، حين سأل الكاتب في النهاية عن (استحقاق صفية لما فعله علي من أجلها) كانت اجابتي (لا)، من وجهة نظري اري ان قصتهما كان بها شيء من الاستهتار، لقد دمَّر (على) أسرته من أجل حبه، ظلم زوجته الأولى وظلم أولاده، شخصية (على) نفسها كانت بالنسبة لي عليها بعض التحفُّظات، فهو شخص باع قضية بلاده ليحتمي بالملك وقصره، ونتيجة لذلك قام بمعاداة رفيق عمره، قصة غريبة ومليئة بالأحداث عاصرت مجموعة من التغيرات السياسية وكل حدث كان له أثره الكبير بها.

◾النهاية :

عادة ما تكون الروايات التاريخية نهايتها معروفة ومحسومة من قبل القراءة، ولكن فيما يخص جزء (على وصفية) لم أكن اتوقع تلك النهاية.

◾الغلاف :

جاء الغلاف بسيطاً معبراً عن الرواية و احداثها.

◾الأسلوب :

جاء أسلوب الكاتبة بسيطاً سلساً يميل الي ربط الأسباب بالنتائج، إلى جانب اهتمام الكاتب بعنصري الزمان والمكان و وصف الأحداث والشخصيات.

◾اللغة :

اعتمد الكاتب اللغة العربية الفصحى سرداً وحواراً وقد جاءت اللغة مناسبة للفترة الزمنية الخاصة بالأحداث، حيث المصطلحات و الألفاظ العربية الشائعة في ذلك الوقت، فكانت لغة الكاتب لا غبار عليها.

◾اقتباسات من الرواية :

📌"ولم يكن الفن بعيداً عن ميدان الثورة، بل كان في قلبها، فالشعراء صاروا ينظمون اغاني ظاهرها العزلة وباطنها الثورة."

📌"الكفاءة تختلف باختلاف الزمان والمكان، فرب رجل يعد كفئاً لقوم في بلد ولا يعد كفئاً لأمثالهم في بلد آخر لاختلاف العرف."

📌"ولا تيأسي فاليأس على العاقل حرام."

📌"ما أكثر الخطأ اذا كان الحُكم يأتي من وراء حجاب!"

#علي_وصفية

#محمد_توفيق #منشورات_بتانة

#مراجعات_هدير #قراءات_2022

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
اضف تعليق