"يا جارةَ الأيكِ أيامُ الهوى ذهبت..
كالحلمِ.. آهًا لأيامِ الهوى آها"
- أمير الشعراء شوقي.
القراءة الثالثة للأديب التونسي حبيب السالمي. كتاباته التي لا أعرف كيف تجد طريقها إلى قلبي في كل مرة، لكنني أحس في قراءتها بجمال عملية الكتابة نفسها. هذا التدفق والجمال والبساطة الشديدة، والجرأة الحقيقية التي قد تنفر منها الكثيرين في قحّتها وطبيعيتها غير المعتادة، غير المصطنعة في السرد، ولكنها تظل - لأجل هذا - حية، متدفقة، مُحايدة أبدًا. لا خير أو شر في الكتابة، ولكن الخيرية في الأدب والفن هو الصدق في الحالة، والحالة فقط. السالمي واحد من أقرب الكتاب إلى قلبي بلا شكّ.