بيت القبطية > مراجعات رواية بيت القبطية > مراجعة Shams Shams

بيت القبطية - أشرف العشماوي
تحميل الكتاب

بيت القبطية

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

بيت القبطية.

أشرف العشماوي.

الدار المصرية اللبنانية.

الطبعة الأولى 2019.

تصميم الغلاف: عمرو الكفراوي.

صورة الغلاف: لفتيات النسيج بمركز رمسيس ويصا واصف للفنون بقرية الحرانية.

240صفحة.

** محقق قضائي يحاول تتبع جرائم جنائية في قرية صغيرة بشمال الصعيد ، فيفاجأ بما هو أخطر : حوادث قتل بغير باعث منطقي ، وحالات انتحار مريبة ، واحتراق زراعات وبيوت بدون سبب واضح ، لتكبُر حالة الشك المصاحبة للجميع بمن فيهم المحقق ، الذي يتقاطع مصيره مع سيدة قبطية غامضة . في هذه الرواية يغوص الكاتب أشرف العشماوي في نفوس ما معقدة التركيب ، ناسجا أحداثه في عوالم جديدة مدهشة ، ومفارقات مضحكة مبكية ، عبر إيقاع سردي جذاب ، يثري الفكر ويثير الخيال ، تاركا مساحة رحبة من التأويل للقارئ .**

جاء على غلاف الكتاب.

الرواية ترجمة حديثة لرواية يوميات نائب في الأرياف التي كتبت عام 1937، ظهور ( الموبايل والتوك توك) فقط أوحى إنها عصرية.

الجهل والسلبية تطوف حولهما الأحداث، وهما عاملان مؤثران ترتكز عليهم الرواية، مما يشعرك بالوجع والألم والإستفزاز.

الجهل يجعلنا نشعر بالوجع و الألم.

و السلبية جعلتنا نشعر بالإستفزاز.

الجهل بالحقوق الذي إستغله أصحاب النفوذ والسلطة، كإستغلال العمدة لأهالي قريته في الإنتخابات.

الجهل بجوهر الدين إستغله رجال الدين، كتكفير الأخر.

الجهل بالقانون إستغله أهل القانون، تحفظ القضية ضد مجهول.

** صدقنـي آخـر حـاجـة ، وحاحكي لك بالأمانة عن الناس اللي ماتت ومين قتلها من الأقباط ، والأرض اللي خدناها ، واللي سعادتك حتحكـم بيـه عليا أنا راضي به ، لكن والمسيح الحي أنـا عبد المأمور وعمـري مـا مـديـت إيدي على حـد ولا قلـت لحد اقتـل ولا احرق .. بالصريح .**

الأحداث والجرائم التي تدور في فلك الجهل والاستغلال، جرائم تعتصر القلوب، وتضيق بها الصدور، قتل كثير ودم، حرق كثير وإبادة.

**مـرق صليب مـن يميني وكاد يصدمني ، خلفه شاب طويل يرتدي جلبابـا أسـود وعمامـة مـن ذات اللـون وكأنه ملك الموت ، ممسكا ببندقية قصيرة ، توقف على يساري وأطلق منها خرطوشـا تبعه بآخر مباشرة .. صرخ صليـب عاليا وانكفأ على عربته الخشبية .. اندفعت العربة للأمام أمتارا قليلة وتوقفت وخلفت صليب وراءها منكفئا على وجهه ، والدماء تندفع من ظهره ورأسه وهو لا يحرك ساكنًا . تحول السوق في أقل من دقيقة إلى ساحة معركة ، رجال تهرول من الجانبين ، آخـرون يتضاربون بالعصي ، وصبية صغـار يقذفون غيرهم **

أما الركن الثاني التي اعتمدت عليه الرواية وبسببه تصاعدت الأحداث، السلبية الدائمة المستمرة. والهروب كان سيد الموقف.

**من الممكن أن أقضي بقية عمري هنـا لحصر المساوئ ولا أُحصيها ، دخلت في متاهة كبيرة باحثا عن العدل والحقيقة ، شعرت أنني أتلاشى بالتدريج ، لا أريد التحول لمسخ يطيع بلا عقل ، ولم أستطع الاستمرار . وقعت علـى طلـب نقلي بعدما راجعت صياغته لـمـرة ثالثـة ثم توجهت لمكتب رئيس النيابة **

**قدمت اعتذارا مكتوبا عن عدم استكمال الإشراف على الانتخابات ، متعللا بإصابتـي بآلام شديدة في ظهـري تمنعني مـن الجلوس لساعات طويلـة بجوار الصندوق .**

ومن السلبية، أن لا تتحمل المسؤولية، وأن تلقي بها على الغير، لتتنصل من مسؤوليتك ودورك.

** أنا مش عارف أشتغل وبصراحة حاسس إني ممثل في مسرحية سخيفة مكررة متفق عليها مسبقا ، والمصيبـة إن المخرج مش من عندنا .. مـش شـبهنا ، بيفكر في اتجاه تاني غير اللي بنفكـر فيه ، فكرة العدل والقانـون مش بتشغله ، كل اللي بيهمه السياسة وياريته حتى بيلعبهـا صح .. أنا مقـدر ظروف البلد لكـن عـارف إن أغلب الجمهور بيسـقف للمخرج ده مـش لينـا ، بس ده لأنه بيخاف منه مش علشـان مقتنع بيه ..**

** لازم حس سعادتك الأمني يكـون سـابق القانون بخطوة ، وطبعا معاليـك عارف طبيعة الشغل بتاعنا ، تسعين في المية حسـن تصرف وعشرة في المية قانون **

**" ما تسمعش غير صوت ضميرك . السياسة لو تدخلت في القضاء أفسدته والقانون لو تدخل في أفعال الساسة لأصلح من حالهم "**

** وبقيت العدالة تنتظر مـن يفك العصابة عن عينيهـا ، من يحمل عنها الميزان ويضعه أمامها كي لا يهتز .. لكن يبدو أنه لم يأت بعد .**

ست عيون سود تؤرقها النوم، اثنتان منها جريحة مكلومة دامعة، الباقيات تؤرقها مشاعر متباينة من الغضب والقلق والخوف، أم صليب تبكي ولدها..

و بينما الحزن يعتلي وجه القارئ، ويلمس قلبه

نجد هذا المشهد ، وهذا التصرف في موقع الحادث، الملئ بالدماء.

**تلاقت عينانا فارتاحت ملامحها لرؤياي أو هكذا ظننت ، تظاهرت بأنهـا لا تعرفني ، فسايرتها مرحبا بقرارهـا ، حالها مختلفة عما رأيتها أول مرة ، وجهها متورد وجسمها ممتلئ ، عيناها تشيان بالراحة الآن رغم كآبة المنظـر الذي يحيط بنا ، قبل أن أوجه لها أي كلمة كنت أريد سـؤال الضابط عن بقية الشهود ، لكني فضلت التريث ، فربما يكون الحادث وقع منذ قليل والجميع نیام . أشرت لها ببدء الكلام فتكلمت بنبرة هادئة لكنها ذات وقع محبب على الآذان ...**

وصف نادر بك للحسناء في أحلك الظروف كان أمرا مستفزا جداً، بعد وصف مشهد جريمة و قتل.

الرواية مليئة بالأحداث، بتفاصيل كثيرة، ينقصها العمق، مشاهد الألم والوجع أكثر، السرد والحوار كان سلسا جداً موظفا للأحداث وللمكان التي تدور فيه الأحداث، الحبكة الدرامية جيدة.

صورة الغلاف رائعة جداً جداً جذبتني وأحببتني في إقتناء الرواية، لكن بعد قراءة الرواية وجدت وللأسف إنها ليست لها علاقة بالرواية.

فالصورة أوحت لي بحكاية نسجتها في مخيلتي ولم أجدها.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق