تعود بطلة الرواية "دورا" إلى قريتها مع وقع جريمة قتلٍ غريبة وغامضة، ربما تبدو للقارئ لأول وهلة وكأنها الأساس الذي تقوم عليه الرواية، أو هي محاولة من الكاتبة لجذب انتباه القارئ بالحيلة البوليسية التقليدية، ولكنها سرعان ما تضعه في قلب شخصيات الرواية وأحداثها، لنجد أنفسنا إزاء نماذج بشريّة شديدة الخصوصية والرهافة، تحكي عن كل واحدٍ منهم وعن سيرتهم بشكلٍ موجز، حتى نتعرف على عالم الرواية في واحدةٍ من أحياء بيروت التي لاتزال تجتر آثار الحروب والدمار، ويسعى أفراد هذا الحي لتجاوز مآسيهم كل واحدٍ بطريقته إمّا بامتلاك المزيد من العمارات والسيطرة على الأرض، أو محاولة الاهتمام بشؤون جيرانهم وحالتهم الصحية والنفسية، وإمّا بالسعي وراء كشف الغيب واللعب بأوراق المستقبل لكي يطمئنوا لحاضرهم!
كتبت عنها على موقع الرواية
****