ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين > مراجعات كتاب ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين > مراجعة Rudina K Yasin

ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين - أبو الحسن الندوي
أبلغوني عند توفره

ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين

تأليف (تأليف) 4.3
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الكتاب رقم 34/2021

اسم الكتاب : ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين

الكاتب: ابو الحسن الندوي

التصنيف: كتاب فكري

إن علة العالم الإسلامي اليوم هو الرضا بالحياة الدنيا و الاطمئنان بها، و الارتياح إلى الأوضاع الفاسدة و الهدوء الزائد في الحياة

ينبغي لكل فرد مسلم أن يعد نفسه مسئولا شخصيا عن المحيط الذي يحيط به وكل ما يقع حوله, ومأموراً بالجهاد لاقامة الحق ومحق الباطل في كل وقت وفي كل جهه,”

# الكتاب

بدأت قصة الكتاب كما اخبر بها المؤلف "أبو الحسن الندوي" الهندى الأصل والذى ألفه مابين عامى 1944-1945م وهو فى الثانية والثلاثين من عمره..فيتسائل المؤلف "هل المسلمون حقاً فى وضع يمكن أن يقال أن العالم قد خسر شيئاً بانحطاطهم؟!!"

ويذكر المؤلف ان انحطاط المسلمين مآساة إنسانسة عامة لم يشهد التاريخ أتعس منها ولا أعم منها وهذه المآساة لم تتم بين يوم وليلة وإنما وقعت تدريجياً فى عقود من السنين،والعالم لم يحسب إلى الآن الحساب الصحيح لهذا الحادث تكلم المؤلف عن حال العالم قبل الاسلام ، وبيَّن أنه كان يعيش في ظلام دامس، حتى جاءت رسالة الإسلام، والتي حوَّلت العرب الجهال المفرقين، المتنازعين فيما بينهم، إلى أمة، بل خير أمة أخرجت للناس، {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ...} (110) سورة آل عمران

بعدد صفحات 298 واصدار دار ابصار طبعة جديرة عام 2016 الكتاب بين يدي .

# فصول الكتاب

اولا : يتحدث الكاتب في خمسة فصول عن الاسلام والعالم الاسلامي من العصر الجاهلي الى وقتنا الحاضر مع اعطاء اكبر عدد من الصفحات عندما تحدث عن العصر الاوروبي والوقت الراهن وما ال اليه المسلمون .

ثانيا : تحدث الكاتب عن العصر الجاهلي في الباب الاول حيث قسمه الى فصلين عن اوضاع العرب سياسيا وماليا وفكريا في تلك الفترة وكيف مهدت الى ظهور سيدنا *محمد* صلى الله عليه وسلم وناقش مسالة الاديان المنتشرة الوثنية والسماوية والتحريف الذي حصل فالديانات العظمى اصبحت فريسة للعابثين والمحرفين وأنه لم تكن على ظهر الأأرض أمة صالحة ولامجتمع قائم على أساس الأأخلاق والفضيلة،ولاحكومة مؤسسة على أساس العدل والرحمة ولاقيادة مبنية على العلم والحكمة،ولادين صحيح مأثور عن الأنبياء إلا نوراً ضعيفاً لاهو قادر على إختراق الظلام ولا يوجد نظام مالي سليم حيث انتشر الفقر المدقع والعبودية والاتجار بالبشر وغير ذلك من الافعال المرفوضة.

ثالثا : العصر الاسلامي في الباب الثاني. هنا الفروق الواضحة تنفيذا لامر الله بخروج افضل الامم هدى نبى الأأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكيف وضع حجر الأساس لأمة هى خير أمة اخرجت للناس. حيث تحدث الكاتب من خلال اربع فصول عن تفاصيل المرحلة بكافة فروعها الدينية والفكرية والمالية وكيف حولت القوم الجاهلون الى عظماء قادو المرحلة وكانو هم الحجر الاول في بناء الدولة. الاسلامية برفقة نبي الرحمة عبر منهج الإصلاح والتغيير فبدا بتصوير المجتمع الصغير الذى واجهه سيدنا محمد والذى يعتبر صورة مصغرة للعالم من نواحى الحياةا لفاسدة التى التي تتطلب اهتمام المصلحين وتشغل بالهم، سيدنا محمد لم يكن زعيماً وطنياً أو رجلاً محليا وإنما أرسل إلى الناس كافة بشيراً ونذيراً،ونبينا الهادى محمد أتى بيت الدعوة والإصلاح من بابه ووضع على قفل الطبيعة البشرية مفتاحه.

لكن الكاتب يطرح سؤلا مهما هل تمت الامور دون مقاومة ؟

الجواب لا حيث تحدث الكاتب عن الانتقال المرحلي من الجاهلية إلى الإسلام بداية من الدفاع المستميت للجاهلية عن نفسها وتراثها والمعارك التي خاضها سيدنا محمد لتحقيق الهدف الرباني .ويوضح الكاتب تأثير الفرق بين تاثير الجاهلية و الإيمان الصحيح فى الأخلاق والميول وانقلاب النفس البشرية بهذا الإيمان الواسع انقلاباً عجيباً..هذا الإيمان الذى رفع رأس المسلمين عالياً وأقام صفحة عنقهم فهى لن تحنى لغير الله أبداً..هذا الإيمان الذى يخرجنا من الإنانية إلى عبودية الله وحده.

رابعا : العالم الاسلامي هنا اصبح عالم متكامل له حكومة وقيادة وجيش نظامي وفتوحات بلغت المشرق والمغرب يصف العالم الإسلامى بكل مايحتويه من مجد وإذدههار وقيادة الإسلام للعالم من كافة المنحنيات .ففى الفصل الأول يوضح لنا عهد القيادة الإسلامية والخصائص التى اتصف بها المسلمون والتى سهلت لهم قيادة العالم ودور الخلافة الراشدة وتناول تأثير المدنية الإسلامية فى الاتجاه البشرى فقيام الدولة الإسلامية بشكلها ونظامها فىا لقرن الأول للهجرة لينتقل الى عصور الانحطاط وهولاكو والحروب الصليبية. الى قيام الدولة العثمانية. وتاثير. العثمانيون على العالم الاسلامي .

خامسا : أوروبا الحديثة والمجتمع الاوروبي

افرد الكاتب العدد الاكبر من صفحات الكتاب بمقدار مئة صفحة للحديث عن هذه المرحلة المهمة حيث تحدث عن العصر المادي او الثورة الصناعية وطبيعة الحضارة الغربية وتاريخاها وأصولها وخصائصها ومظاهر تلك المادية،ونهوض جنود المادية ودعاتها لبث السموم فى عقل الجمهور. ولم ينس الكاتب الحديث عن القومية والوطنية فى أوروبا- وكيف استغلت أوروبا تلك القومية للفتك بالعالم الاسلامي عن طريق العادات والتقاليد والاصول المزدهرة لتنشأ التفرقة والدويلات العربية المتقاتلة وتحدث عن اثر ذلك في الحرب العالمية الاولى والانفصال عن العثمانيون للتمهيد لاستعمار اخر بغيض

ولم ينس الكاتب الحديث عن التخلف الاوروبي ومقارنته بفترة الازدهار الاسلامي عصر الاكتشافات والاختراعات الاسلامية مقابل سكوك الغفران الاوروبية .

سادسا : قيادة الإسلام للعالم

انسحب المسلمون وابعدو عن قيادة العالم الاسلامي لاسباب نعرفها جميعا اهمها حب السلطة والخيانة وتغليب القومياات على الشعوب الاسلامية لتصبح هي الحاكم الاساسي واهتمام الخلفاء بالرقص والمجون نتيجة للهو والمؤمرات تولت أوروبا ناصية الأمم وخلفتهم فى قيادة العالم فاتجه العالم باسره إلى الجاهلية ثم طرح الحل الوحيد للأزمة العالمية بانتقال دفةا القيادة من العالم الاسلامي الى اوروبا ..ويتأسف الكاتب من اتباع العالم الإسلامى لأوروبا ولكنه يخبرنا على الرغم مما أصاب المسلمين فإنهم الأمة الوحيدة القادرة على قيادة العالم نحو الفضيلة والتقوى وإلى السعادة والفلاح ولكن ذلك لن يكون إلا برسالته التى وكلها إليها مؤسس هذه الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتؤدى الأمة هذه الرسالة بالروح والقوة المعنوية التى تزداد أوروبا كل يوم إفلاساً فيها ،وتنتصر بالإيمان والاستهانة بالحياة الوعزوف عن الشهوات وبالتبعية التفوق فى المجالات العلمية والصناعية والعملية والاستغناء عن الغرب فى كل مناحى الحياة.

زعامة العالم العربى

تناول المؤلف أهمية العالم العربى فى خريطة العالم السياسية والإسلامية كونها مهد الإسلام ومشرق نوره فيوضح أن الإسلام هو قومية العالم العربى وأن محمد صلى الله عليه وسلم هو روحه وقائده.فالعالم العربى لايستطيع أن يحارب عدوه إلا بالإيمان والقوة المعنوية والتضحية بالشهوات والمطامع الفردية والعناية بالفروسية والحياة العسكرية وإيجاد الوعى فى طبقاتها ودهائمها وتربيه الجماهير التربية العقلية والمدنية والسياسية واستغلال البلاد العربية فى تجارتها وماليتها..

وقيادة العالم الإسلامى للعالم تأتى أولاً بأن يتبنى العرب هذه القيادة بالأخلاص للدعوة الإسلامية واحتضانها وتبنيتها والتفانى فى سبيلها وتفضل المنهج الإسلامى على جميع مناهج الحياة

سابعا : واخيرا

الكتاب مهم جدا يتحدث بكل وضوح عما حدث بالرغم من استغلاله من قبل الحركات المتطرفة امثال داعش والنصرة وغيرهم وحتى الجهة المتطرفة من الحركات الاسلامية

اهتم الاخوان المسلمون الجزء السياسي وخاصة حين البنا بالكتاب واعتبر مرجعا مهما للاخوان في فترة التاسيس

سرد الكاتب الذي عرف العالم الاسلامي بعد الكاتب تفاصيل ا الواقع الاسلامي فالهند ايضا بلد اسلامي مستعمر

حاز الكتاب على اعجاب كبار العلماء والمفكرين امثال صاحب سلسلة الاسلام الدكتور احمد امين

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق