لا يمكن لشخص قرأ ظل الريح ألا يصاب بالذهول، إذ لم يكتف كارلوس ثافون هنا بالدوار في أحداث الرواية المبهرة وحسب، بل جعل من أسلوب الكتابة أيضًا حالة تشبه هذيان لغوي فريد، يسرق عقل القارئ وروحه ويرميهما في مجاهل من مشاعر محتشدة يجري فيها خلف آخر ضوء ملتمع على ومضة بعيدة لظل الريح في أفق الدهشة، رواية لا تكفيها بضعة نجوم لتقييمها.