بدايةً، عليّ أن اعترف بأنّ الكتاب يحتوي على كمية لا بأس بها من البذاءة. ولربما اصبحت لديّ قناعة بأن هذه سمة من سمات الأدب الأوروبي المعاصر. حين أقيم الكتاب فأنا أضع هذه السمة الأدبية الأوروبية جانباً. هذا ما ينتقص من التقييم نجمة.
فيما عدا ذلك، فإن الكتاب جمداً.
الحبكة متقنة بشكلٍ عجيب، وبناء الشخصيات متقن. مع انتهائي من من قراءة الكتاب، لم تبق في بالي أية اسئلة دون إجابات. يعود الكاتب في النهاية إلى بدايات الرواية بشكلٍ بديع ومحكم.
وصف الأماكن والأجواء ساحر إلى الدرجة التي انتهيت فيها من الكتاب وأنا أتوق لزيارة برشلونة في الشتاء. الوصف يجعل القارئ يشتاق للمطر وسماوات الشتاء الرمادية. ربما اعتقدت بأنني شممت رائحة الأرض المبتلة في موضعين أو ثلاثة.
ولا بد أن نعرج على الترجمة. فالترجمة هنا بديعة ومتقنة، ويفسر ذلك كلمة المترجم في نهاية الكتاب، والتي تؤكد على الجهد الذي يلمسه القارئ خلال انتقاله بين الصفحات.