لا أعرف...
أحياناً أشعر بضياع طفيف: حين نقيم روايةً ما، هل نقيم شعورنا تجاهها؟ أم قيمتها الأدبية و/أو الفنية؟ أم كلاهما؟
لا شك أن رواية "الغريب" عبقريةٌ تماماً. لكنها مقيتة.
بقدر ما نجح ألبير كامو في "تقميصنا" شخصية بطله، إلى الدرجة التي شعرنا فيها بوهج الشمس في عيوننا على الشاطئ، وشممنا الرائحة العطنة في دار الجنائز، كانت قمية المقت التي تمكن من نقلها إلينا بمهارة. لقد أجاد عمله تماماً، بإتقانٍ عجيب، لكنه كان عملاً شريراً.
الغريب... مثال حي على فلسفة العدم الفنائية.