رواية باردة وقاسية كبرود بطلها مورسو
المثير في الإهتمام هنا أن القصة تسمح لك أن تدخل عقل الشخص السيكوباتي وترى كم البرود وصقيع المشاعر لديه
لا إحساس من أي نوع ... ولا يهتم بأحد ... ولا يعرف ما هو الحزن ولا الفرح ... فقط حاجاته الجسدية إهتمامه الوحيد
وفوق كل ذلك ... قد يؤذي غيره بدمٍ بارد
ربما كنت لأحمل بعض التعاطف ناحية البطل
ولكن هذا إن لم يكن قاتل
وليس أي قاتل ... بل قاتل بلا مبرر وبلا ذرة ندم ولا أية مشاعر
على قدر إيماني بأن ليس كل من أصيب بإضطراب في الشخصية مؤذٍ
لكن أرى أن الأغلبية الساحقة قادرة على الأذى بأنواعه وهم آخر من يطلب المساعدة أو يسعوا للتغيير ... وصاحبنا هذا واحد منهم
ألبير كامو أبدع في القصة وسردها، لم أكن أتصور أن تثير الرواية إهتمامي إلى هذا الحد
وحتماً لن تكون آخر ما أقرأ له.