هي رواية سياسية يغلب عليها طابع السخرية ، يصف فيها الكاتب جورج اوريل وضع الثورة بطريقة ذكية حيث شبه الثورات الانسانية بثورة حيوانات المزرعة على صاحبها من أجل حقوقها، وفي هذا الامر إسقاط سياسي واضح حيث أن حيوانات المزرعة تكاثفت فيما بينها لتطالب بحقوقها من عدالة ومساواة...الخ ، وقد نجحت هذه الحيوانات في استرداد حقوقها غير انهم اوكلوا أمرهم لخنزيرين أحدهما كان محبا للخير والثاني محبا للجشع واستطاع هذا الثاني السيطرة على المزرعة بقوة وتحولت المزرعة في عهده إلى الأسوء مما كانت عليه في عهد الجنس البشري ، وكانت النهاية طبعا مأساوية مثل نهاية بعض الثورات الإنسانية.
والرواية في مجملها كما سبق وأن ذكرت حالها حال ثورات الشعوب التي تحيد عن أهدافها وقد يستغل البعض هذه الثورات لبسط نفوذه و الحكم بيد من حديد ما يحول نظامه إلى نظام استبدادي بحت.