٥٩١ صفحة مرت بسرعة ومتعة هنا رواية مختلفة وتستحق الفوز بجائزة البوكر العربية 2017 !
تتحدث عن الإمام محيي الدين بن عربي، تلك الشمس التي حاول الجهلة والمتشددين حجب نورها بغربال كراهيتهم، فما زادها ذلك إلا سطوعاً
تحكي عن ضعفه، وتردده، وانكساره، وشكوكه وقلقه فمن يقرأ عنه يعتقد بأنه قويٌّ واثق بنفسه، إلا أن من يقرأ الرواية يدرك كم كان ذلك الإمام العظيمُ إنساناً مثلي ومثلك، يعشق، ويذنب، ويخاف، ويشكّ ويعتب، ويبحث عن الحياة والجمال، فتغلبه نفسه أحياناً ثم يغلبها
في هذه الرواية لن تجد فصوص الحكم، ولا الفتوحات المكية، ولا تُرجمان الأشواق، ولا غيرها من كتب ابن عربي ودُرره النفيسة. لن تجد سوى راحل لسان حاله يقول: «كلُّ سفينةٍ لا تجيئُها ريحُها منها فهي فقيرة».