بعبارات مختصرة، يتلخص جمال الرواية و الإبداع فيها في الجانب الأهم -بالنسبة لي- وهو التوقع الذي تناوله الراوي و كيف أن الظلم و الطغيان يمكن أن يتسبب في انقسام المجتمع إلى طبقتين غنية و معدومة ولا وجود لطبقة تتوسطهما، و كذلك حالة التضخم و انهيار العملة و كذلك النفوس التي غيّرها الفقر، و الملل الذي يسيطر على سكان مدينة الأغنياء، وغير ذلك من ملامح المجتمع التي بالقليل من التأمل يمكن أن نلاحظ أنها تُرسم الآن في مصر و أن الدولة المكونة من القاهرة و يوتوبيا التي تحدثت عنهما الرواية هما ما نؤول إليه الآن بتدريج ليس بسريع كما ليس في غاية البطء.