عائد إلى حيفا > مراجعات رواية عائد إلى حيفا > مراجعة أحمد فؤاد

عائد إلى حيفا - غسان كنفاني
تحميل الكتاب

عائد إلى حيفا

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

مراجعة رواية عائد إلى حيفا

لطالما كنت مُقتنعًا بأن الروايات القصيرة هي أقوى من الطويلة منها، وبأن التفاصيل ليست هي الأداة الوحيدة لنقل المشاعر والدلالات النصيّة إلى القارئ، بل إن أعمق التأثيرات تكون من تفاصيل غير مكتوبة، مخفية في ثنايا النص.

ازداد اقتناعي بذلك بعد قراءة رواية "عائد إلى حيفا" للكاتب المُبدع غسّان كنفاني. ورغم أن الرواية قصيرة لا تتجاوز السبعين صفحة، إلا أن الإيجاز في الرواية يوخز القارئ بغته دون أي فرصة للاستطراد والإسهاب. يحقنك بنصٍ مضغوط مُحمّل بآلاف التفاصيل التي تنفجر في رأسك بمجرد الانتهاء من قراءته. بعدما تنقشع مفاجأة النص تتبيّن لك المعاني فتبدأ ملامح الاندهاش ترتسم على وجهك، مُشكّلة أسئلة لا تحتاج إلى إجابات... هل يمكن أن يختزل النص تاريخًا؟ وكيف يُمكن لبعض الصحفات القليلة أن تستوعب كل المشاعر المُعلّقة في أثير التاريخ؟ وكيف يمكن أن يملأنا نصًا قصيرًا بحيز هائل من التماهي في روح النص؟

شجن وحزن وخوف وغضب وحيرة، هكذا يشعر أبطال الرواية. تتغلغل مشاعرهم داخلنا وتتفجّر كُلّما وقعت أعيننا على حرف جديد.

عن فلسطين... عن القضية الحقيقية المنسيّة تحت الغبار... عن الذاكرة التي تتآكل فينقذها الكاتب بكلماته.

أرغمنا غسّان على أن نقف أمام المرآة ونرى في كل واحد فينا سعيد س.، فالانسان ليس إلا قضية كما يقول، وليس في وسعي إلا أن أقول له:

أخشى ألا نكون إلا قضية مؤجلة يا غسّان...

اقتباسات من الرواية:

"تعرفين ما هو الوطن يا صفية ؟ الوطن هو ألا يحدث ذلك كله"

"ولكن عليك أن تدرك الأشياء كما ينبغي.. وأنا أعرف أنك ذات يوم ستدرك هذه الأشياء، وتدرك أن أكبر جريمة يمكن لأي إنسان أن يرتكبها، كائناً من كان، هي أن يعتقد ولو للحظة أن ضعف الآخرين وأخطاءهم هي التي تشكل حقه في الوجود على حسابهم، وهي التي تبرر له أخطاءه وجرائمه"

تقييمي للرواية 5 من 5

أنصح بقراءتها بشدة

أحمد فؤاد

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
1 تعليقات