كل ما أستطيع قوله أنها مؤلمة ، مؤلمة جدًا . . .
- أنهيتها ولازال قلبي إلى الأن ينقبض دهشةً وهمَّا وحَزَنا !!
كنت أغلق صفحات الكتاب من جهة ، وتنهار الدموع من جهةٍ أخرى .
أنا التي كنتُ أظن قلبي أشد قلوب الأرض قسوة ، ارتجّ جسدي حين رأيت مافعله هؤلاء الوحوش
يالله ! وهل هؤلاء بشرٌ أصلا ؟! ، لم أستطع أن أتخيلهم حين كانوا أطفالًا بوجوهٍ بريئة ! لم أستطع أبدًا
كيف أتخيل أنه كان لهؤلاء الوحوش وجهٌ بريء في يوم من الأيام ؟!! أظن أنهم وُلدوا كبارًا , أم أنهم جاءوا من المريخ ؟ لست أدري !
بلغت دهشتي أن جلست أفكر مع نفسي ، هل من الممكن أن يجيء يوم أبيت فيه كحالهم بلا أدنى إنسانية ؟! ..
التجارب الحقيقية تُنير لنا أُفقًا ماكان ليُنيره عشرون كتاب !
يمككني أن أذهب الأن إلى كتاب لفظيّ تنمويّ ، وأجد كل ماتعلمته من هذه الرواية ببضعة جمل مثل :
* إياك والنظر إلى الجانب السيء من المصيبة ، فتظن أنك أشدّ أهل الأرض بلاءً ، فتتسخّط !
* انظر لما تملكه أنت ، انظر لمن هو أسوأ حالًا ، وستدرك أن ماهو عذابٌ لديك ! قد يكون نعيمًا وأمنية بعيدة المنال لشخصٍ أخر !
* تذكر أن الرحمة نعمة ! ، خُلق كل البشر برحمة ، ولكن لم يستطع الجميع المحافظة عليها
ولكنني لن أجد أثرها الملموس في واقعي كما أجده حين أقرأ تجربةً واقعية ، فأتذكر أحداثها ووقائعها ، وليست مجرد حروفٍ تُكتب !
- بالفعل أثّرت بي الرواية بشكلٍ فظيع ، وأظن أن أحداثها ستلتصق في ذاكرتي إلى ماشاء الله !
تفنن العتوم ونجح في إظهار كل مشاعر ووقائع الأحداث ، وشكرًا لك لتذكيرنا بقيمة مانملك :)