هي قرائتي الأولى ل غيوم ميسو، رواية تحبس الأنفاس، تجعلك تلهث وأنت تقرأ، كأنك مطاردٌ أيضاً ضمن أحداث الرواية، قرأتها دفعة واحدة، لم أستطع تركها، والعودة لاحقاً كأن إن أفلتها فاتني ما سيحدث، أعترف أن الكاتب يملك أسلوباً في السرد يجعلك تنساق دون إرادة منك ضمن كل ما يحدث داخل الرواية، تطارد المجرمين كما لو كنت شرطياً ايضاً، تتقفى الآثار، وتحبس أنفاسك في لحظات كثيرة وكأنك على وشك السقوط في الهاوية. ثم فجأة يظهر أمامك ضوءُ يقودك إلى شيء ما، وما تلبث أن تفلت من يديك مرة أخرى ذلك الخيط الوحيد الذي قد ينقذك، وهكذا تبقى في حيرة من أمرك، تدور في حلقة مفرغة وتشعر بالنهاية تقترب شيئاً فشيئاً، إلى أن تجد نفسك أخيراً أمام حقيقة كنت طوال الوقت تهرب منها..
رواية جميلة، مشوقة جداً، لا تشعرك بأي ملل، توصلك إلى حد الاعتدال في جلوسك مرات عدة.. قد تكملها في يوم واحد لشدة ما تحمل من أحداث مشوقة.