مدام بوفاري > مراجعات رواية مدام بوفاري > مراجعة Sara Hussein

مدام بوفاري - جوستاف فلوبير, محمد مندور
تحميل الكتاب

مدام بوفاري

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.5
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

ترجع أهمية رواية مدام بوفاري لكونها الرواية الواقعية الأولى في التاريخ والمأخوذة عن حادثة حقيقية حدثت في فرنسا في القرن التاسع عشر وقرأ عنها فلوبيرفي الجريدة حينما كان عمره آنذاك سبعة عشر عامـًا فقط.

يصف فلوبير بدقة شديدة الأماكن والشخصيات والمشاهد بشكل قد يثير الملل في نفس القاريء المتعجل ولكنها تدل على حرفية عالية من فلوبير وقدرة هائلة على السرد.

كرهت مدام بوفاري وتعاطفت معها قليلًا...أعتقد أن تلك الحياة المملة لامرأة طموحة لعنة!

كما تميزت بوفاري بالتهور والملل والقدرة على عدم الحمد على النعمة أو كما نقول بالمصري: مابتحمدش ربنا

كما أن عقل بوفاري تلوث منذذ صغرها بالروايات الرومانسية المبتذلة التي تصور الحب على أنه الفارس الأبيض على الحصان الذي سوف يأتي في الظلام ليختطفها إلى عالم النور والملائكة والورد والأشعار لتعيش معه في سعادة على ألحان القيثارات والكمانجات ولا تخبرها هذه الروايات الرديئة كيف هي حياة الزواج حقا وأن السعادة والاستقرار هما أساسا الحب

لم أكره شارل مثل المعظم،لكنه لم يكن بالشخص المؤثر حتى! أعتقد أنه زوج مثالي ولكن لامرأة أخرى غير بوفاري.

كما عكس فلوبير ثقافة عصره التي استمدت من الجرائد وهو ما سخر منه فلوبير هنا في الرواية وفي مؤلفات أخرى له؛ حيث يحتقر هذه الثقافة الضحلة التي تشكل عقول الأغبياء من البشر

وظهرت شخصية هوميه الصيدلي وهو يؤلف ويبدع في جورنال ويخترع قصص بعيدة عن الواقع ويؤثر بها على الرأي العام كما جرب عملية خطرة مع شارل على السائس بسبب مقالة جريدة عكف على قرائتها!

لو أن فلوبير يعيش في العصر الحالي، لسخر من الأطباء الذين يستمدون معلوماتهم من صفحات "هل تعلم" على الفيسبوك ومن ثقافة الناس الأكثر ضحالة التي تعتمد بشكل شبه كامل على وسائل التواصل الاجتماعي!

الرواية جيدة وإن كانت غير ممتعة في بعض أجزائها ولكنها رائعة الجمال في أجزاء أخرى.

أرشحها.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق