3.5
بدأت القصة برجل يفقد بصره عند إشارة المرور فجأة وكان عماه أبيض على خلاف العادة وبانتقاله وذهابه للطبيب اكتشفوا فيما بعد أنه عمى معدي وفقد الجميع بصرهم بالتدريج ومن خشيتهم حجزوا كل المصابين في مصحة للمجانين وعزلوهم تماما عن العالم الخارجي وأصبحوا في عالم آخر جديد، تساعدهم المرأة الوحيدة التي لم تفقد بصرها وترى العديد من الأشياء حتى تتمنى لو أنها أيضاً عمياء، تسبب العمى في أن يصبح الإنسان شيئا آخر غيره أقرب للحيوان في معيشته وكأنهم بفقدهم لبصرهم فقدوا أي صفة يملكونها تمد للإنسانية بصلة!
تشعر أن المدينة انقلبت غابة ولم يعودوا هم من كانوا سابقا، إلا مجموعتنا التي تحتوي على سبعة أشخاص من مختلف الأعمار تساعدهم زوجة الطبيب وتصف لهم الواقع المزري الذي وصلوا إليه، فما نهاية هذا العمى؟
..
وصف الكاتب كل شيء كأنه يعلم بما يشعر الشخص الأعمى وتعمق في ذلك ليصلك الإحساس، تميزت الرواية بعدم ذكر أي اسم لأي شخصية ظهرت وكان ردهم ما الفرق فكلنا عميان.
أكثر شيء مزعج هو عدم وجود فواصل والأحداث مستمرة وكأنها يومياتهم فلا تستطيع أن تقف عند نقطة معينة.
.
.