الروايةُ تنتقل بك من دائرةِ صمتك و استسلامك و خضوعك ... لتلقي بك في عالمٍ يمثلُ كل ما تخشاه و تتهربُ من مواجهتهِ ... عالمٌ تتعجبُ أقطابهُ ، كيف كان الأولون يقرؤن لاكتساب الوعى ؟! بينما القراءةُ - في عالمهم - تُتَّخذُ سبيلاً من أجلِ غيابه ... عالم فيه " كلابٌ تأكل كلاباً " بدون استعارةٍ أو مجاز ... عالمٌ أرخصُ متعهِ شهوة ... و ترتكبُ فيه الجرائم بدافعٍ من الملل ...
إن الرواية كارثية و صادمة بامتياز ...
واقعية حتى النخاع ...
و إن كانت لا تخلو من خيال يتحقق ...
لذا سيُقال لك عنها أنها كنبوءة عراف ...
حقا ... إنها لنبوءة ...
و لكن صدقني يا عزيزي حينما أقول لك أنها ليست كأى نبوءة ...
إنها نبوءة العرَّاب ...