الحياة كلها حرب ، ولكن الصلاة في نظري هي أعظم حرب .
لأننا نحارب بها ألد أعدائنا ، نحارب بها أنفسنا ! ، نحارب شهواتنا وأفكارنا وقريننا ودُنيانا ...
إنها حربٌ ضروس ، فلا عجب أن مَن فاز بها قليل !
ولكن إن أردنا أن نكون من هؤلاء القِلة ، فلابد من إعداد العدة ! ، وهذا مايعلمنا إياه هذا الكتاب
فكما أنه في الحرب لابد من فَهَم العدو والمحيط حتى تضع التكتيك ، ففي الصلاة لابد أن تفهم ماتقول وتفعل لتصنع التغيير
في مقدمة الصفحات شعرتُ بالخوف إذ أحسست أن اسلوب الكاتب من النوع " الجامد "
لا اعلم كيف أصف ذلك ولكنني أعني بذلك أنه مثل اسلوب مَن يُلقون محاضرات بحتة ، سمعت منها الكثير والعديد ولم أشعر أن شيئًا منها قد خاطبني
حتى بدأنا في لحظة الإعداد للحرب ، الوضوء وماتلاه حتى أواخر الكتاب ،
بدأت تلك الكلمات تؤثر فيّ ، لقد وجدت طريقها إلى داخلي ، أو عساي أقول وجدت طريقي إليها . .
أخذت بنصائح الكتاب وإن لم يكن جميعها ، ولكنني أخذت ماستطعت منها
وكانت ذات فائدةٍ حقًا ، يمكنني القول بأنني قد صليْت لأول مرةٍ فعلًا ، وإن كانت صلاتي حتى بعد هذا الكتاب تزال لا تُسمى صلاة لقصورها :(
ولكن هنيئًا للكاتب في قدرته على التأثير فينا وتغيير حتى ولو القليل من صلاتنا
قد لا أكون خشعت لدرجة البكاء ، ولكن يكفي أنني ادركت في حضرة مَن أقف ! ، فأستقيمَ وأنتبه
وبالتأكيد هذا امر عائدٌ إلى أسلوب حياتي المُميت للقلب :) .. رجاءَ أن يكون ختامي لهذا الكتاب بصيص أمل للتغيير المؤبد .
- اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا .