كان أحد أصدقائي يردد دائما مازحا : " أنت [موجود] ، أنت حقا [موجود] ، ألا يخيفك هذا ؟ شيء مرعب !!!!"
بعد قراءتي لرواية الشحاذ ، تذكرت جملة صديقي ، ربما كان معه حق .. فعلا لابد من صيغة تصالحية ما .
إما أن تقنع بما يجود به عليك الوجود - وجودك - ، و تدخل في عملية [نفاق تصالحي] معه ، تنافقه و ينافقك ، تقول فيه شعرا و أنت تعلم أنك أكبر كذاب على وجه الأرض ، يعني بإختصار تشتري دماغك و تعيش سعيدا أبلها وسط البلهاء ... أو ... و يا ويلك من أو .. أن تدخل في رحلة البحث عن جوهر نفسك ، و إذا كان الدافع نفسيا كما هو حال بطل الرواية و ليس مجرد دافع معرفي ، هنا ستجد نفسك مجرد "شحاذ" تتسول "جوهر نفسك" و حقيقتك في شوارع و أزقة الوجود .