من المؤكد أن الرواية تحمل رموز شتى, هي تصغير وتحقير للمجتمع البشري في جوهره المتوحش...الرواية مثيرة للاشمئزاز في نفس القارئ من شخصياتها الأثيمة التي تتكاثر حتى لتبعث في النفس الحيرة والارتباك ومن تم التوهان... تتطلب قراءتها تركيزا كبيرا مع أحداثها وشخصياتها وأسمائها المتكررة, وقراءتها في فترة وجيزة بشكل مسترسل كي لا تهرب الأسماء العديدة من الذهن.
أنت تُعجب من قدرات غابرييل في القفز من جيل لجيل وسرد تفاصيل كل شخصية من الشخصيات العديدة واختفائها وظهورها مجددا...إلا أنها تبقى رواية لا تبعث في النفس الشعور بالارتياح عند قراءتها.
ورغم أنني أعجبت بنفس غابرييل الطويل وعبقريته في نسج الرواية وأحداثها إلا أنها ليست من النوع الذي أحبذ إعادة قراءته مطلقا, هي من النوع الذي يجعلني أرغب في اتمامها بأسرع وقت ممكن.