الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير > مراجعات كتاب الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير > مراجعة Mostafa Farahat

الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير - محمد أبو شهبة
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

لأسطورة دائمًا ما تنطوي على رسالة ذات رموز تتحدث عن تاريخ ضائع منسي أو مندثر ، تركها لنا الأسلاف في كل المرويات الإخبارية ، ودائمًا ما تنشا في التاريخ معركة ما بين ما هو تاريخي موثوق في صحته وما هو أسطوري ، يحاول كل منهما أن يطرح الآخر أرضًا ، فكيف إذا كان هذا التاريخ يتعلق بمرويات تمس المسلم وتضرب بأطنابها في أركان عقيدته ، في محاولة لتقويض بنيانه ، لكن دائمًا ما تكتب الأسطورة بأبجدية منسية وبحروف متلعثمة يكون من السهل نسفها ودمغها بالحجة المبنية على المنطق القويم ، بحيث يوضع ما هو أسطوري في مكانه الطبيعي ويعود ما حقيقي إلى مكانه حيث يجب أن يكون .

الكتاب محاولة فريدة للتخلص من الأساطير التي تلحق بالكثير من القصص القرآني ، والتي تعج بها للأسف معظم كتب التفسير ، الكاتب هنا بذل مجهودًا يُشكر عليه أن يستخلص التفسير الصحيح من بعض مئات التفاسير التي لا يقبلها دين ولا منطق .

يفرد الكاتب في البداية ما يقرب من 150 صفحة يتحدث فيها عن التفسير وعلومه وأصوله وأشهر المفسرين ، كما يقدم شرحًا تفصيليًا لعلم الحديث وأئمة النقد والتعديل ، وهي محاولة يعتبرها الكاتب مهمة للقارئ حتى يكون على بينة من أمر هذه المرويات حتى تسلمه إلى المقصد الأصلي في غير اقتضاب .

بعدها يبدأ في شرح أهم الإسرائيليات التي وردت في القرآن والتي للأسف كنا نؤمن ببعض منها ، منها ما كان مأثورًا أو حتى بالرأي والاجتهاد ، ويحاول ردها استنادًا إلى آراء العلماء والمفرسين من جهة وإلى العقل والمنطق من جهة أخرى .

للأسف هذه النوعيات من المكتب تصل بنا إلى قاعدة إن لم تكن حقيقة مسلمة ، أنه من السهل على أي أحد أن يتكلم في الدين بما شاء ، ومن السهل أيضًا أن يصدقه من ليس لهم قدرة على التمييز بين ما هو إلهي وبالتالي لا خلاف عليه ، وبين ما بشري وهذا قد يعلوه الخطأ أو الصواب وحتى النقد والرد ، وهذا ما حاول الكاتب أن يفعله في أن التفسير معظمه قائم علىجهد بشري وبالتالي قد يعلوه الخطأ ، ليقوم به بإبانة هذا الخطأ وفق المرويات الصحيحة والمنطقية .

أي محاولة مني كي أتحدث عن فكرة الكتاب ومضمونه وكاتبه وكمّ الجهد المبذول هنا ، أحسّ أنها كلها ستبوء بالفشل

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق