يسمعون حسيسها > مراجعات رواية يسمعون حسيسها > مراجعة سمر محمد

يسمعون حسيسها - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

يسمعون حسيسها

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

كيف يمكننا أن نتحدث عن روايات أدب السجون، كيف يمكننا تقييمها؟ وهل يمكن تقييم المأساة والألم والحزن والقهر؟

ليست المرة الأولى اتي اقرأ فيها من أدب السجون، وفي كل مرة أقف عاجزة أمامها يملأني اليأس، فما بالك إذا قرأت للعتوم الذي يذكر تفاصيل التفاصيل بلغة جزلة تشعر وكأنها سيمفونية كاملة من الألم، حروفها تعتصر قلبك وتشعل خيالك، تجعلك تعيش المعاناة، تتألم، تبكي، تشعر بلهيب السياط على ضهرك، يصيبك ألم الفقد بموتهم وكأنهم منك، تشعر بالغربة وتتأكد أنك تعيش في عالم لا تعرفه، اختفت منه معالم الانسانية، يملأك غضب لا ينتهي وكثير من التساؤلات

17 عامًا بين جدران سجن تدمر عاشهم الطبيب الشاب دون تهمة واضحة، تاركًا خلفه اهل وزوجة وطفلة، تعرض لكل ما تتخيله وما لا تتخيله من تعذيب جسدي ونفسي، رصد خلالها حال من معه من المساجين داخل تلك الجدران وما تعرضه له على يد هؤلاء الجلادين الذين تفننوا في اختراع طرق العذاب والموت، ولا أمل في نجاة، ربما تطلب له الموت لعله يرتاح

ولكنه يقاوم حتى النهاية التي جاءت سريعة، لم اكن أريد لها أن تنتهي، ليس حبًا في المعاناة ولكن فضولًا، تمنيت أن اعرف ما سيحدث بعدها، كيف يحيا الانسان بعد سنوات طويلة عاش فيها ميتًا، كيف تغيرت نفسيته، كيف سيتعامل مع هذا العالم الخارجي، لماذا ينتهي دومًا ادب السجون عند هذه النقطة، رغم ان اثر السجن اقوى ما يحدث بعدها ??

الجلادون متشابهون في كل زمان ومكان، مهما اختلفت الحكومات، مهما اختلفت طرق التعذيب، ولكن لا نرى فيهم سوى مرضى نفسيين، ورغم ذلك تظل نفوسهم مجهولة مهما حاولنا كشفها !

عمل قيم ومؤلم

3 / 11 / 2016

Facebook Twitter Link .
9 يوافقون
اضف تعليق