قبل قراءتي لهذه الرواية كنت أحسب أن كل الأفلام المصرية مبالغ في تصوير أحداثها وأن الانحطاط الأخلاقي موجود لك ليس بهذه الدرجة، لكن علاء الأسوانس صوره هنا في الرواية كصفة عامة يتسم بها الشعب المصري
لا أعلم إن كانت عمارة يعقوبيان بفحشها تمثل الشعب المصري فعلاً أم أن حب الكاتب للكلمات النابية والمقاطع الإباحية شوهت صورة هذا الشعب
أياً يكن فقد برع الكاتب في تصوير المفارقات بين سكان العمارة فقيرها وغنيها، المتعلم فيها والجاه، لكن لم يكن هناك أحداث مشوقة فكل شيء كان متوقعاً، ولا أظن أن هدف الكاتب تصوير أحداث غريبة وإنما شعرت كأنه يريد أن يصوغ بضع مبادئ تسيطر على حياة المصريين في تلك الآونة على هيئة رواية أدخل فيها بعضاً من آرائه