إن الدين حقوق وواجبات، وإن الدنيا حقوق وواجبات. وكل عقد ذي بال بين طرفين فهو ينطوي على حقوق وواجبات. فأد واجبك، واشعر بعبئه على كاهلك، ولا تلتمس منه المهارب.
فإذا وفيت بما عليك، فانتظر حقك، أو اطلبه كاملًا فلن يعيبك أحد. أما أن ينطلق المرء في الدنيا متطلعًا، شعاره (هل من مزيد) من غير كفاية ولا استحقاق، فهذه هي الكارثة. ومثل هذا المسلك لا تضمن به دنيا، ولا يصح به دين.