-
#فِي_قَلبي_أُنثى_عِبرية / د.خولة حمدي .
رواية من وحي الواقع
تتحدث في طياتها عن اليهود العرب ,
هي محاولتي الأولى للدخول إلى هذا العالم الغريب عني . !
خُيل لي في بداية الرواية أنني سأكتشف شيئاً جديداً عن هذه الديانة وِفقاً لمعرفتي المعدومة عنها .
لكنني فوجئت بنفسي أُصدم بواقع أعمق بكثير !
فوجئت بأنني اكتشفت لذة اعلان الاسلام و نطق الشهادتين لشخصيات كانت ضالة تائهة و شاء الله ذو الجلال أن منَّ عليها و أنار قلبها و دربها . . !
ارتعبت . . !
اخذت أجهش بالبكاء كلما نطق أحد الشخصيات الشهادتين . . !
سرت في داخلي قشعريرة غريبة ,
ماذا لو لو أولد على فطرة الاسلام . . ؟!
هل سأكون قوية بما يكفي لأواجه هجمة شرسة كهذه . . ؟!
أعطتني بعداً جديداً لمنظوري تجاه الديانات و التحرر الفكري من ضلالات نشأ عليها الكثير بفعل المجتمعات التي طغت على أعماق و معالم الرسالة الاسلامية بنقاءها و خلوها من الشوائب التي شوهت سمعة الدين البريئة من يومنا هذا . . !
سابقاً كان قلبي يتمزق و أحس بقلة الحيلة و الانكسار لأن ما ولدت عليه من فطرة و نعمة الاسلام نجح الكثير بتشويه صورته و وصفه بدين الدماء ,
كنت أشعر بأني عاجزة عن الرد و الدفاع . . !
لكن الحجج و النقاشات التي خاضتها البطلة يهودية الديانة مدتني بالقوة و شفت غليلي نوعاً ما و ساعدتني لأفكر في منحى جديد . .
حزَّ في قلبي عندما تحدثت عن امكانية أن تكون مسلماً بالوراثة فقط , فالبعض :
لا أهداف
لا قناعة
لا تمعن
لا فهم
لا تفكر
لا خشوع
مسلمون فقط لأداء الفرائض لا غير . . !
بكيت مراراً و تكراراً لمجرد التفكير في الفكرة بحد ذاتها . . !
اللهم لا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و ردنا إليك رداً جميلاً يا ذا الجلال و الاكرام . .
الحمد لله على فطرة الاسلام . .