"لتراب الأرض الممتدة تحت الهواء، والتي كانت روائحها تتبدل بين الخطوة والأخرى وبين الشهيق والشهيق بحيث تتبدل هويتها كلياً".
الحديث عن هذه الرواية صعب، لكني أتساءل هل غرنوي هو البطل أم أنه العطر؟ هل نحن من نضيف للمعنى شيئاً أو هو من يضيف إلينا بانتمائنا له، مجرياتها غير متوقعة إطلاقاً، عندما أنهيتها استوعبت العنوان "العطر.. قصة قاتل" فهل كانت البطولة مناصفة؟
_"إن بوسع البشر أن يغمضوا عيونهم أمام ما هو عظيم، أو مروّع أو جميل، وأن يغلقوا آذانهم أمام الألحان والكلام المعسول، ولكن ليس بوسعهم الهروب من العبق، لأنه شقيق الشهيق. معه يدخل إلى ذواتهم"
_ "أولئك القلة النادرين الذين يلهمون الحب. هؤلاء كانوا ضحاياه".