إذا ذهب العقل والقوة فإن الامتنان والحب الرقيق بين الإنسان والإنسان، سيبقيان في قلب الإنسان...!
هكذا انتهت هذه الرواية بعد سرد عدة امور لاتخطر على البال، بغض النظر عن اسم الرواية، او الطريقة الجميلة التي قدمت بها، حملت رواية ألة الزمن افكار عميقة تتعلق بطريقة نظرتنا لمجتمعنا الحالي، وأثار رغباتنا الحالية في الامن والاستقرار وتحقيق كماليات الحياة لكل انسان بدون مجهود،،، في المستقبل، حيث استطاع الكاتب بخياله الواسع أن يتنبأ بأثار هذه الرغبات، وتنبأ باحتمالية أن تنقلب هذه الرغبات ضدنا في النهاية بحيث نتحول معها إلى ما يشبه القطيع الذي تتم تربيته تجهيزاً للذبح.
إن الألم والضرورة يبقيان الانسان قوياً كما يسن الحجر حد السكين، و إن التغير والخطر والمعاناة تبدو لنا شروراً يجب تجنبها، ولكن التغير والخطر والمعاناة هي الأشياء التي تحافظ على الذكاء البشري حياً وماضياً..