كانت بداية موفقة جداً مع إبراهيم نصر الله الذي أسرني بسرده السلس وشخصياته الحية، فقد تسلل خالد الحاج محمود من بين صفحات الكتاب ليحتل مكانه كأحد أقرب الشخصيات الروائية إلى قلبي، تعلقت به وبالحمامة -فرسه الأصيلة على تعاقب أجيالها- للدرجة التي فقدت به الرواية الكثير من رونقها بالنسبة لي بغيابهما، ورغم أهمية الجهد التوثيقي في الثلث الأخير من الرواية إلا أن النهاية في رأيي أقل وهجا من البداية، وربما يرجع هذا لبؤس النهاية الواقعي المرير بخلاف جمال البداية الأسطوري، عيب هذه الرواية هو العيب في حياتنا باختصار : خيالنا أجمل من واقعنا، وماضينا أبهى من حاضرنا، وطموحنا أكبر من إمكاناتنا، أبطالنا مهزومون وخونتنا باقون ومستمرون للأبد بنسلهم الذي لا يفنى ولا يستحدث من عدم.
زمن الخيول البيضاء > مراجعات رواية زمن الخيول البيضاء > مراجعة أحمد المغازي
زمن الخيول البيضاء
تحميل الكتاب