لا أنكر أن أسلوب الرواية مشوق ومثير تأسرك لغة الكاتبة بسلاستها وعفويتها
في البداية يشدك الأسلوب لمعرفة عزيز أكثر ذاك الرجل السادي غريب الأطوار غامض الأفكار ويفسر تصرفاته لعلك تغفر له مع جمان لكن كلما توغلت في القراءة أكثر تجد أنها لم تكن في صف عزيز بل اساءت إليه أكثر , كل المبررات التي قدمها كانت تدينه أكثر وأكثر ...
لم أجد في هذه الرواية أي إضافة على سابقتها سوا أنها أدانت عزيز أكثر ... ! وأظهرت ضعف جمان أكثر ..!
هي كسابقتها عقدة بلا حل وبنهاية مفتوحة.. !
لكن ما أعجبني هو أن الكاتبة تجعلك تقف أمام نفسك وتسألها
لو كنت مكان جمان هل كنت سأغفر .. ؟
وهل تغفر جمان .. ؟ وهي من قالت : " أتعلم يا عزيز أشفق عليك أنك أخطأت وعصيت لدرجة أن المغفرة ستأبى أن تحل عليك .. أشفق عليك لأنني وعلى الرغم من حبي لن أسامحك ما حييت .. أشفق عليك لأنك ستحمل ذنبي في حياتك وبين يدي الرب.. أشفق عليك يا عزيز لكنني مع ذلك لن أغفر لك "..