كل فصل يحمل طبيعة مختلفة، نص ضخم يجمع بين كل ما يمكن أن يكون في الأدب، اسلوب متفوق، جنوني زاخم وممتليء بالروعة والمرض. ميخائيل بولغاكوف ممتلئ بالروعة والجنون. هكذا تكتب الكتب الرهيبة، النص مخيف، مضحك، مشوق، وخيالي وواقعي أيضاً. يقال بأنه ضد ستالين، لكنه ضد الواقع الروسي كله، ضد الأدب، الفن، وللأدب والفن، وتمجيد لستالين أيضاً. تمجيد معتم، وأحببتُ فيه كل شيء، كتاب جعلني اضحك، جعلني أرتعب. القط اللعين، مرعب. كيف يحدث الشر كأنه عبث. كيف تسقط الشخصيات في الفخاخ، وكأنها مجرد كومبارس ضمن مسرحية معدة سلفاً، الشر يعرف كل شيء عنا. ثم ذلك الفصل المدهش "ظهور البطل" المعلم، أقسم بأنه أكثر الفصل روعة في الحديث عن الحب، ولادة الحب والعشق والتضحية، والبهجة، كما إنه فصل كئيب. رواية بولغاكوف أشبه بفيض القمر الذي يظهر بشكل دائم في النص.
كمية كبيرة من الحزن في الكتاب، من الحب الذي لا يجد مستقراً ومن الغضب المرعب والكوميديا المعتمة
إنني ممتن لهذا الكاتب.
كان يجب أن أقرأ ميخائيل بولغاكوف طوال الوقت