بطل الرواية و احداثها لازم يشدوك
غرينوي المولود بلا رائحة في مدينة باريس حيث كل شئ له رائحة
لم اجده مقزز بقدر ما وجدت جميع من حوله مقززين و غرباء بل اكثر بشاعه منه
من امه الي مربيته التي تركته لعامل الجلود الذي عامله بلا رحمه
حتي عمل العطور و سرقت موهبته لحساب استغلال رجل اخر جعله يعمل فقط من خلف الكواليس
ثم سيل من الاهانات و الاستغلال جعلته يكره الجنس البشري فيقرر العزلة في الجبال ربما ليتشا عالمه الخاص التخيلي او يغرق في ذاته التي حقا لم يكن يشمها او يعرفها
فكيف يعرفها و هو لا يشمها و هو لم يفهم قط اي لغة غير لغة العطور !
يود معرفة ذاته يصنع عطرا بشريا يسير وسط البشر و هو يمتلك رائحتهم ! يتصرف دون النظر اليه بغرابة
يتعطش لاهتمامهم و حبهم فكيف يكون حاله اذا صنع عطرا ملائكيا !
اكتشف غرنوي بعد ما وجد لذة الناس و استحسانهم ما كان يجده منذ البداية انهم مقززون و بشعون
و هو لا يرتاح الا ان يكون منبوذا