يسمعون حسيسها > مراجعات رواية يسمعون حسيسها > مراجعة Batoul Yakti

يسمعون حسيسها - أيمن العتوم
تحميل الكتاب

يسمعون حسيسها

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

سجن تدمر، ذلك المبنى الصخريّ البارد المتجلّد في تيه الوطن... الذي لا يعرف عدد أقبيته أو حتى طوابقه تحت الأرض...

اشتريتها، وأنا أقرأ ولأول مرة أول رواية في أدب السجون والتعذيب في الوطن سورية...

قرأتها، وأنا أبحث عمّن أحببت يومًا ، مع أني لم ألتقيه ، ولكنّ اسم سجن تدمر هو آخر غياب كان فيه...

يسمعون حسيسها ،،، وأنت تقرأها ، ستسمع حسيسهم ... حين وصلت لنهايات الرواية أدركت أنني أسمع حسيسهم فعلاً

لطالما عشت في الزنزانة 11 معه ، تلك التي لم تكن لتسعه سواه... وفي مهجع 27 او 32 ... في ليالي البرد والجوع .. والأهم من ذلك، ليالي الذلّ والهوان، التي حتى صوتك كان يخونك فيها من الخروج عنك !ا

كم يحتاج الإنسان ليصمد أمام هذا الظلم والخذلان؟ .. حتى لا تسقطه الحياة في كنف الجنون والهلوسة

حلمت بسجن تدمر ... ربما نجعله بُعيدَ الثّورة مدرسةً ... أو يبقى مزارًا لبرودة الظلم وصعوبته التي تنطق فيه الحجارة هناك .. كما غرفة "حبس الدم" في قلعة حلب ، والتي استعملت خزانًا للماء فيما بعد !

ما هي تلك النفس التي تعذب هؤلاء الناس ولا ترقّ لحالهم؟ بأيّ غِلظ قلوبٍ يهبطون عليهم؟ ... ما الذي يجمعهم حتى اغتاظو منهم؟؟؟ ... هل يدرك هؤلاء السُجّان أنهم أضعف من أمامهم بعدم قدرتهم على قول ما يعتقدون فيغتاظون من حُريّتهم ؟؟!!ا

الوصف في الرواية رغم ألمه، إلاّ أنه لامس الكثير ... كنت لا إراديًا أُبعد وجهي عن صفعةٍ ما تمرّ .. او حتى أحرّك رقبتي كي لا تسقط عليهم مواسيرهم الحديدية... كما أنك قد "تكزَ" على أسنانك حين تسمع صوت السوط .. فكيف إن لامسك؟

عمّي الذي ذهب في غياهب سجن تدمر ... ما زلت سرًّا ، وما زلت أبحث عن كنزِ أملك بوجودكْ ... ولو بفاتحةٍ تُقرأ على ثرى صحراء تدمر ، فتتلامس أرواحنا ..

على أرواحكم كلّ السلام ... شكرًا دكتور أيمن العتوم على هذه الفرصة لغور هذا المكان، وقد عرضت علينا (بعضًا من فيض) ... بينما من أعرفهم قد دخلوه كانو يتمنعون من الكلام عنه ... حين قرأت الرواية عرفت .. لأنّه شيء لا يصدق أنه يكونْ

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
1 تعليقات